responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 62
ويعود المعنى أتنام عنِّي والحالة من النجم والليل كذا، وإن شئت قدَّرت عين النجم خبراً، والمبتدأ محذوف تقديره وهذه عين النجم ساهرة، ويكون فيه معنى زائد في التوبيخ؛ لأنك إذا قلت: أيخفى عليك ما أردت، والطفل قد فهمه، ويستحيل: الواو عطفت الجملة الفعلية على مثلها، وهما تستحيل وتنام، وصبغ: الواو للابتداء، وصبغ مرفوع إمَّا أنه مبتدأ أو خبر مبتدأ محذوف، الليل: مجرور بالإضافة /* (1)
المعنوية، وهي مقدَّرة باللام، لم يحل: فعل مضارع مجزوم بلم، كان أصله يحول، فاجتمع ساكنان، وهما الواو واللام، قال: وفي البيت سؤال، وهو أن يُقال: أين مفعول تستحيل؛ لأن الأصل استحال زيد على عمروٍ، ولأنه استفعال من الإحالة، فالمفعول محذوف، وهو جار ومجرور متعلق بتستحيل، وحسُن حذفه كونه معلوما من سياق الكلام بقوله عنِّي، إذا قال: أتنام عني علم أنه يقول: وتستحيل عليّ، وموضع المحذوف النصب على المفعولية.
المعنى: أتنام عنِّي وهذه عين النجم تراها ساهرة لما أقاسيه وأكابده من الفكر، وتستحيل علي وصبغ الليل كما تراه لم يحل، ولم يتغير، وفي هذا إدماج؛ لأنه أدمج في هذه العبارة أنّ الليل طويل عليه، لم ينسلخ من سواده إلى الفجر، وما أحسن قول ابن الساعاتي [2]: (من الخفيف)
نمتم عن سهاد جفني ولا يعلم ما ضرَّ ساهراً مَن ينامُ
ما رعيتمْ حق الجوار وإن كا ن بأدنى الجوار يُرعى الزمامُ
وقال الآرجاني [3]: (من الطويل)
ولا تُنِكروا حَقَّ المَشوُقِ فإنّما ... لنا وعليكم أنجمُ اللّيلِ تَشْهَد
أبِيتُ نَجِيَّ الهَمِّ في كُلِّ ليلةٍ ... كأنّ بها طَرْفِي طِرافٌ مُمَدَّد
وقال ابن منقذ: (من الكامل)
ولرُبَّ لَيلٍ تاهَ فِيه نجمهُ ... فقَطعتهُ سهَراً فَطالَ وعسَعسا (4)
وَسألتهُ عَنْ صُبحهِ فأجابني ... لوْ كانَ في قَيدِ الحَياةِ تَنفسَّا
وله أيضا: (من الكامل)
لما رأيت النجم ساهٍ طرفه ... والقطب قد ألقى عليه سباتا (5)
وبنات نعشٍ في الحِداد سوافِراُ ... أيقنت أن صباحه قد ماتا
وقال الأرجاني [6]: (من الكامل)

(1) * من هنا تبدأ الصفحة [28 ب] في النسخة ب ..
[2] ديوانه (م)
[3] ديوانه 2/ 467
(4) البيتان في الغيث المسجم 1/ 343، وفي معاهد التنصيص، ص 479 (م).
(5) البيتان في الغيث المسجم 1/ 343
[6] ديوانه (م)
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست