responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 63
لا أَدَّعي جَوْرَ الزّمانِ ولا أَرى ... لَيْلي يَزيدُ على اللّيالي طُولا
لكنّ مِرآةَ الصّباح تَنفُّسي ... لِلهمِّ أصدأَ وَجْهَها المَصْقولا
وأين صاحب الطغرائي من قول أبي الطيب [1]: (من البسيط)
لا أَستَزيدُكَ فيما فيكَ مِن كَرَمٍ ... أَنا الَّذي نامَ إِن نَبَّهتُ يَقظانا
وله عذر في نومه واستحالته على الطغرائي؛ لأن هذا الصاحب سائر على مطايا الراحة والأمن، [والطغرائي] [2] قد اقتعد في ذروة القلق، والجد والروع /* [3] والطلب، وهيهات، بينهما فرق بعيد وبون، قد ضلَّ مَن اعتقد أنّ الصاحب له عون في الشدائد، يا ويل الشجي من الخلي، هان على الأملس ما لاقى الدبر، ومن قول ابن قلاقس [4]: (من السريع)
يغيظُني وهو على رَسْلِهِ ... والمرءُ في غيظِ سواهُ حَليمْ
واستعارة العين للنجم في بيت الطغرائي من أحسن ما يكون، قال الأرجاني [5]: (من الخفيف)
ثُمّ خافَتْ لمّا رأتْ أنجمَ الّليـ ... لِ شَبيهاتِ أعيُنِ الرُّقبَاء
وهو مأخوذ من قول الأول [6]: (من الكامل)
ما راعَنا تَحتَ الدُجى شَيءٌ سِوى ... شِبهِ النُجومِ بِأَعيُنِ الرُقَباءِ
ومن الألغاز في السماء والنجوم: (من المتقارب)
وحسناء خرساء لا تنطق يروقك ملبسها الأزرق (7)
وأحسن من كل مستحسنٍ عيون لها في الدُّجى تبرقُ

فهل تُعِيُن على غَيٍّ هممتُ بهِ ... والغيُّ يزجُرُ أحياناً عن الفَشَلِ
اللغة: [الإعانة: المساعدة في الخير والشر، الغَي: الضلال، تقول: غَوَى بالفتح يغوى غيَّاً وغواية، فهو غاوٍ وغوٍ، وأغواه غيره، فهو غوي، على فعيل، الزجر: المنع والنهي، يقال: زجره وازدجره فانزجر وازدجر، أحيانا: الحِين الوقت، وجمعه أحيان، الفشل: الجبن، يقال: فشِل بالكسر فشلاً إذا جبن] (8)

[1] ديوانه 1/ 229.
[2] زيادة من الغيث المسجم 1/ 344 يقتضيها السياق.
[3] * من هنا تبدأ الصفحة [29 أ] في النسخة ب ,
[4] ديوانه (م)
[5] ديوانه 1/ 15
[6] لابن المعتز، ديوانه ص 15.
(7) البيتان في الغيث المسجم 1/ [345 ب] لا عزو.
(8) ما بين الحاصرتين من الغيث المسجم 1/ 348، لأن المختصر قال اللغة، وترك مكان كلمة واحدة فراغا، ثم أخذ في الإعراب، ولم يعرض للغة البتة.
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست