نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 52
النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده، حتى من أزواجه [1].
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ((ما رأيتُ أحداً أشدَّ عليه الوجع [2] من رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -)) [3].
وعن عبد اللَّه بن مسعود - رضي الله عنه - قال: دخلت على رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وهو يوعك [4]، فمسسته بيدي فقلت: يا رسول اللَّه إنك توعك وعكاً شديداً, فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((أجلْ، إني أُوعك كما يوعك رَجُلان منكم))، قال: فقلت: ذلك أن لك أجرين؟ فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه [شوكة فما فوقها] إلا حطَّ اللَّه بها سيئاته كما تحطُّ الشجرة ورقها)) [5].
وعن عائشة، وعبد اللَّه بن عباس - رضي الله عنهم - قالا: لمَّا نُزِلَ [6] برسول
اللَّه [1] انظر: فتح الباري، 8/ 136. [2] المراد بالوجع: المرض, والعرب تسمي كل مرض وجعاً. انظر: الفتح، 10/ 111, وشرح النووي، 16/ 363. [3] البخاري، برقم 5646, ومسلم، برقم 2570. [4] يوعك: قيل: الحمى, وقيل: ألمها, وقيل: إرعادها الموعوك، وتحريكها إياه. الفتح، 10/ 111. [5] البخاري مع الفتح، 10/ 111 برقم 5647, و5648, و5660, و5661, و5667, ومسلم، 4/ 1991، برقم 2571، واللفظ له إلا ما بين المعقوفين. [6] نُزِل: أي لما حضرت المنية والوفاة. انظر: شرح السنوسي على صحيح مسلم بهامش الأبي، 2/ 425, وفتح الباري، 1/ 532.
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 52