نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 53
- صلى الله عليه وسلم - طفق [1] يطرح خميصة [2] له على وجهه، فإذا اغتم [3] كشفها عن وجهه، وهو كذلك يقول: ((لعنة اللَّه على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) يُحذِّرُ ما صنعوا [4].
وعن عائشة - رضي الله عنها - أنهم تذاكروا عند رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في مرضه، فذكرت أمُّ سلمة، وأمُّ حبيبة كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً، وصوَّروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند اللَّه يوم القيامة)) [5].
وعن عائشة - رضي الله عنها - أيضاً قالت: ((قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي لم يقم منه: ((لعن اللَّه اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) قالت: فلولا ذلك لأبرزوا قبره, غير أني أخشى أن يُتخذ مسجداً)) [6]. [1] طفق: أي شرع، وجعل, انظر: شرح النووي، 5/ 16, وشرح الأبي، 2/ 425, حاشية السنوسي, وفتح الباري، 1/ 532. [2] خميصة: كساء له أعلام. [3] اغتم: تسخن بالخميصة، وأخذ بنفسه من شدة الحرارة. [4] البخاري مع الفتح، 8/ 140، برقم 4443، و4444, ومسلم، برقم 531. [5] البخاري، برقم 427، و434, و1341, و3878, ومسلم، برقم 528. [6] البخاري، برقم 435, و1330، و1390, و3453, و4441, و4443, 5815, ومسلم، برقم 529، ولفظ مسلم: ((غير أنه خُشِيَ)) , وعند البخاري، برقم 1390: ((غير أنه خَشِيَ أو خُشِيَ)).
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 53