responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 51
دوننا ثم تبكين؟ وسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سرَّ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - , فلما توفي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قلت: عزمتُ عليك بما لي عليك من الحق لما حدثتيني ما قال لك رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالت: أما الآن فنعم: أما حين سارَّني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن كل عام مرة، وإنه عارضه به في العام مرتين ولا أُراني [1] إلا قد حضر أجلي، فاتقي اللَّه واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك, قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت, فلما رأى جزعي سارني الثانية فقال: ((يا فاطمة، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين, أو سيدة نساء هذه الأمة))؟ قالت: فضحكت ضحكي الذي رأيت)) [2]، وفي رواية: ((فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت)) [3].
وسبب ضحكها - رضي الله عنها - أنها سيدة نساء المؤمنين, وأول من يلحق به من أهله, وسبب الكباء أنه أخبرها بموته - صلى الله عليه وسلم - , قال ابن حجر رحمه اللَّه تعالى: ((وروى النسائي في سبب الضحك الأمرين)) [4]، أي بشارتها بأنها سيدة نساء هذه الأمة, وكونها أول من يلحق به من أهله. وقد اتفقوا على أن فاطمة - رضي الله عنها - أول من مات من أهل بيت

[1] أي لا أظن.
[2] البخاري، برقم 4433, و4434, ومسلم، برقم 2450, واللفظ لمسلم.
[3] البخاري، برقم 4433, و4434, ومسلم، برقم 2450.
[4] انظر: فتح الباري، 8/ 138.
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست