responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 173
حتَّى تمنَّى البُراةُ أنَّهُمُ ... عندك أمسوا في القدّ والحلقِ
وقال آخر:
ولقد ترَى ناديهم فكأنَّه ... طوق المجرَّةِ نظرةً وتماما
أمراءُ غير مؤمَّرين ترَى لهم ... أمراً وهم من هيبةٍ إعظاما
وقال ابن هرمة:
لهُ لحظات في حوافي سَريرهِ ... إذا كرَّها فيها عِقاب ونائلُ
فأمّ الَّذي آمنت آمِنة الرَّدَى ... وأُمُّ الَّذي حاولت بالثُّكل ثاكلُ
إذا ما أتَى شيئاً مضَى كالَّذي أتَى ... وما قالَ إنِّي فاعلٌ فهو فاعلُ
كريمٌ له وجهان وجهٌ لدى الرضا ... أسيلٌ ووجهٌ للكريهةِ باسلُ
وقال آخر:
إذا انتدى واحْتبى بالسَّيف دانَ لهُ ... شوسُ الرِّجال خُضوع الجُرْب للطالي
كأنَّما الطَّيرُ منهم فوقَ هامتهم ... لا خوفَ ظُلمٍ ولكن خوفَ إجلالِ
وقال ابنُ الخياط في مالك بن أنس:
يأبَى الجوابَ فما يراجعُ هيبةً ... والسَّائلون نواكِسُ الأذقانِ
هذا التَّقيُّ وعزُّ سلطان الغِنَى ... فهو المطاعُ وليس ذا سلطانِ
وقال آخر:
كأنَّك مطّلع في القلوب ... إذا ما تناجتْ بأسرارها
وقوفك تحتَ ظلالِ القَنَا ... أقامَ الخلافة في دارِها
وقال محمد بن بشير الخارجي:
يا أيُّها المتمنِّي أن يكون فتًى ... مثل ابن ليلَى لقد خلَّى لكَ السُّبُلا
أعْدُد نظائر أخلاق عُددن لهُ ... هل سَبَّ في رجلٍ أوْ سُبَّ أوْ بَخلا
وقال ربيعة الرقيّ:
لشتَّانَ ما بينَ اليَزيدين في الورى ... يزيدُ سليم والأغرُّ ابنُ حاتم
فلا يحسِبِ التَّمتام أنِّي هجوتُهُ ... ولكنَّني فضَّلتُ أهلَ المكارمِ
وقال آخر:
يا أخا العرف إذا ع ... زَّ إلى العرف الطَّريق
وأخا الموتَى إذا ل ... م يبقَ للموتَى صديق
وقال آخر:
كريمٌ لهُ نفسان نفسٌ يلينها ... ليدفعَ عن سلطانها سنن الكبر
إذا نازعته نفسه عظمَ قدرها ... دعاه إلى تصغيرها عِظَمُ القدر
وقال آخر:
لئنْ كنت محتاجاً إلى الحلمِ إنَّني ... إلى الجهلِ في بعض الأحايينِ أحوجُ
ولي فرسٌ للحلمِ بالحلمِ مُلجمٌ ... ولي فرسٌ للجهلِ بالجهلِ مُسرَجُ
فمنْ شاءَ تقويمي فإنِّي مُقوَّمٌ ... ومن شاءَ تعويجي فإنِّي مُعوَّجُ
وقال آخر:
كريمٌ يغضُّ الطَّرفَ فضلُ حيائهِ ... ويدنُو وأطرافُ الرِّماحِ دَوانِ
وكالسَّيف إن لاينتهُ لانَ متنُهُ ... وحَدَّاهُ إن خاشنتُهُ خشِنانِ
وقال بعض بني ثعل:
تلمَّظ السَّيفُ من شوق إلى أنسٍ ... فالموتُ يَلْحَظ والأقدارُ تنتظرُ
أظلَّهُ منك حتْف قد تجلَّله ... حتَّى تؤاصرَ فيه رأيكَ القِدَرُ
أمضَى من السَّيف إلاَّ عندَ قدرته ... وليسَ للسَّيفِ عفوٌ حين يقتدرُ
وقال البحتري:
خرْقٌ إذا بلَغَ الزَّمانُ فناءَهُ ... نكَصَتْ عواقبُه علَى الأعقابِ
نَصَر السماحَ علَى البلادِ ولم يقفْ ... دون المكارمِ وقفةَ المُرتابِ
ولئنْ طلبتُ شبيهَهُ إنِّي إذاً ... لمُكلّف طلَبَ المُحال ركابي
وقال أيضاً:
لا يكفهرُّ إذا انحازَ الوقارُ بهِ ... ولا تطيشُ نواحيه إذا مزَحَا
حنَّت إلى السُّؤددِ العلياء نهضتُهُ ... ولو يوازن رَضْوى حلمه رجحا
وقال أيضاً:
إذا انسابَ في تدبير رأيٍ تَرادفتْ ... له فِطنٌ يُنْجِحنَ في كلِّ مطلَّبِ
خفيُّ مدبِّ الكيد بين أناته ... تسرّعَ جهلِ الطاْئش المُتوثِّبِ
وقال أيضاً:
رزينٌ إذا ما القومُ خفّتْ حلومهمْ ... وقورٌ إذا ما حادثُ الدَّهرِ أجْلَبا
فتًى لا يُضيِّع وجه حزْمٍ ولم يبتْ ... يلاحظُ أعجازَ الأُمورِ تعقُّبا
إذا همَّ لم يقعدْ به العجز مَقعداً ... وإنْ كفَّ لم يذهبْ به الخرقُ مذهبا
وما نقَمَ الحسَّادُ إلاَّ ضلالةً ... لديكَ وفعلاً أرْيحيّاً مهذَّبا
وقال أيضاً:
له فِكَرٌ بين الغيوبِ يُديرها ... إذا ما انتهَى منها فهنَّ مقالدُهْ
صواعقُ إنْ لو ألقَ من تلك بعضها ... علَى يَذْبُلٍ لانقضَّ أوْ ذابَ جامدُهْ

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست