responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 129
جرَى حبُّها والدَّهرُ في طلقَيْهما ... فضُعضعَ ركنَ الدَّهرِ وهو جليدُ
وقال أبو تمام:
هوًى كانَ خَلساً إنَّ مِنْ أبردِ الهوَى ... هوًى جلتُ في أفنائهِ وهو خاملُ
ولنْ تنظمَ العقدَ الكعابُ لزينةٍ ... كما انتظمَ الشَّملَ الشَّتيتَ الشمائلُ
وقدْ تألفُ العينُ الدُّجى وهو قيدُها ... ويُرجَى شفاءُ السُّمِّ والسُّمُّ قاتلُ
وقال مجنون بني عامر:
فلوْ كانَ حبِّي آلَ ليلَى كحادثٍ ... إلى وقتِ يومٍ قدْ تقضَّتْ همومُها
ولكنَّ حبِّي آلَ ليلَى فدائمٌ ... وأقتلُ أدواءِ الرِّجالِ قديمُها
وقال كثير:
تعلَّقَ ناشئاً مِنْ حبِّ سلمَى ... هوًى سكنَ الفؤادَ فما يزولُ
فلمْ تذهلْ مودَّتها غُلاماً ... وقدْ ينسَى ويطَّرفُ الملولُ
وأدرككَ المشيبُ علَى هواهَا ... فلا شيبٌ نهاكَ ولا ذهولُ
وقال جميل:
علقتُ الهوَى منها وليداً فلمْ يزلْ ... إلى اليومِ ينمِي حبُّها ويزيدُ
وأفنيتُ عمرِي بانتظارِي نوالَها ... وأبليتُ فيها الدَّهرَ وهو جديدُ
ألا ليتَ شِعري هلْ أبيتنَّ ليلةً ... بوادِي القُرى إنِّي إذنْ لسعيدُ
لكلِّ حديثٍ عندهنَّ بشاشةٌ ... وكلُّ قتيلٍ بينهنَّ شهيدُ
وقال آخر:
لي حبيبٌ ينعَى إليَّ رجائِي ... كلَّما خلتُ قلبهُ لِي يلينُ
للمُنى عندَ ذكرهِ في ضميرِي ... حركاتٌ كأنَّهنَّ سكونُ
انتظاري لهُ علَى حادثِ الدَّه ... رِ قديمٌ إن انظرَتني المنونُ
يا هوانَ الدُّنيا عليَّ إذا ما ... كنتُ فيها ممَّنْ عليكَ يهونُ
وقال آخر:
وقفتُ لليلَى بعدَ عشرينَ حجَّةً ... بمنزلةٍ فانهلَّتِ العينُ تدمعُ
وأمرضَ قلبي حبُّها وطلابُها ... فيا لعديٍّ دعوةً كيفَ أصنعُ
وأتبعُ ليلَى حيثُ سارتْ وخيَّمتْ ... وما النَّاسُ إلاَّ آلفٌ ومودِّعُ
كأنَّ زماماً في الفؤادِ معلَّقٌ ... تقودُ بهِ حيثُ استمرَّتْ وأتبعُ
وقال مجنون بني عامر:
تمرُّ اللَّيالي والشُّهورُ ولا أرَى ... ولُوعي بها يزدادُ إلاَّ تماديا
قضاها لغيرِي وابتَلاني بحبِّها ... فهلاَّ بشيءٍ غيرَ ليلَى ابتلانِيا
وقال مسلم بن الوليد:
أُعاودُ ما قدَّمتهُ مِنْ رجائِها ... إذا عاودتْ بالنَّاسِ فيها المطامعُ
وما زيَّنتها العينُ لي عنْ لجاجةٍ ... ولكنْ جرَى فيها الهوَى وهو طائعُ
وقال البحتري:
تجنَّبتْ ليلَى أنْ يلجَّ بكَ الهوَى ... وهيهاتَ كانَ الحبُّ قبلَ التَّجنُّب
فلوْ تلتَقي أصداؤنا بعدَ موتِنا ... ومِنْ دونِ رَمْسَينا منَ الأرضِ منكبُ
لظلَّ صدَى رَمسي وإنْ كنتُ رمَّةً ... لصوتِ صدَى ليلَى يهشُّ ويطربُ
ألا إنَّما غادرتِ يا أُمَّ مالكٍ ... صدًى أينما تذهبُ الرِّيحُ يذهب
لقدْ عشتُ مِنْ ليلَى زماناً أُحبُّها ... أخا الموتِ إذ بعضُ المحبِّينَ يكذبُ
وقال آخر:
فلو كنتُ أدرِي أنَّما كانَ كائنٌ ... وأنَّ جديدَ الوصلِ قدْ جدَّ غابرهْ
تعزَّيتُ قبلَ اليومِ حتَّى يكونَ لي ... صريمةُ أمرٍ تستمرُّ مرائرهْ
وقال عروة بن حزام:
ألفنا الهوَى واستحكمَ الحبُّ بيننا ... وليدَيْنِ ما مرَّتْ لنا سنتانِ
فذُقنا رخاءَ العيشِ عشرينَ حجَّةً ... أليفينِ ما نرتاعُ للحدثانِ
جعلتُ لعرَّافِ اليمامةِ حكمهُ ... وعراف حجرٍ إن هما شفياني
فما تركا من حيلةٍ يعلمانها ... ولا رُقيةٍ إلاَّ بها رقَيانِي
فقالا شفاكَ اللهُ واللهِ ما لنا ... بما حُمِّلتْ منكَ الضُّلوعُ يدانِ
وقال أيضاً
وآخرُ عهدٍ لي بعفراءَ أنَّها ... تُريكَ بناناً كفُّهنَّ خضيبُ
عشيَّةَ لا عفراءُ منكَ بعيدةٌ ... فتسلَى ولا عفراءُ منكَ قريبُ
وقال آخر:
عشيَّةَ لا خلفِي مقرٌّ ولا الهوَى ... أمامِي ولا وجدِي كوجدِ غريبِ
وكلُّ محبٍّ قدْ سلا غيرَ أنَّني ... غريبُ الهوَى يا ويحَ كلِّ غريبِ
وقال ابن هرمة:
أرَى الدَّهرَ يُنسيني أحاديثَ جمَّةً ... أتتْ مِنْ صديقٍ أوْ عدوٍّ يشيعُها

نام کتاب : الزهرة نویسنده : ابن داود الظاهري    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست