نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 369
الجسدية.
وهو لم يفعل ذلك
إلا بعد اعتقاده بأن إنسانية الإنسان لا قيمة لها وراء هذا الجسد المادي، وكان
لديه المبرر العلمي المتمثل بنظرية دارون الشنيعة[1].
وربما يتصور
البعض أن هذا الفكر ذهب مع النازية، وهذا غير صحيح، فكل ملحد يمكن أن يتحول في أي
لحظة إلى نازي، لأن الفكر المادي الذي كان يفكر به هتلر هو نفسه الفكر الذي يفكر
به أي ملحد.
وكمثال على ذلك حركة
[اليوجينكس]، وهي حركة تهدف إلى تنقية النسل البشري من كل ما من شأنه إعاقة تحسن
النسل، وقد قامت قبل هتلر بحوالي عشرين سنة، أي في عام 1920، بتعقيم ما يزيد عن
50،000 شخص، بداعي أنهم لا يملكون درجة عالية من الذكاء، لكي يمنعونهم من إنجاب
أناس أيضا لا يملكون درجة عالية من الذكاء.. ولا تزال هذه الحركة نشطة في الولايات
المتحدة الأمريكية إلى الآن.
الوجه الثالث: اعتباره
عدم وجود قانون يحكم الغرائز إلا ما يقره القانون المدني، والذي عبر عنه بقوله: (الملحد
والملحدة ليس لديهم أي مانع من ممارسة الجنس برضى الطرفين لأنه لا يضر أحداً)
وهذا الأمر
ينطبق على كل الفوضى الجنسية التي نشرها الإلحاد باسم الحرية الشخصية، كزواج
المثليين، هو أمر شاذ عن الطبيعة البشرية، ولا يرقى لأن يكون فعلا حيوانيا، ولكن مع
ذلك أصبح هناك قانون يبيحه في بعض الدول.
بالإضافة إلى
ذلك لا نجد رادعا للملحد في الزواج من محارمه، ما دامت بعض الحيوانات تمارسه،
والإنسان عندهم ليس سوى حيوان.. فهل يرضى الملحد أن يتزوج ابنه
[1] انظر: من دارون حتى هتلر، لمؤلفه:
رتشارد ولكارت..
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 369