responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367

ودقيقة للأخلاق، يفتقر ـ في حال حصوله عليها ـ على الدافعية للالتزام بها، ذلك أنه لا يوجد أي شيء يمكنه أن يفرض على الملحد التزام الخلق الحسن الذي قد يستدعي منه تضحية وإيثارا وتفريطا في مصالحه.

ولهذا حاول الملاحدة أن يجدوا ذلك ببعض المغالطات اللفظية مثلما عبر بعضهم عن ذلك بقوله: (الملحد إنسان يخاف جداً على حياته من أن يخسرها لأن الموت هو النهاية، وإن الحياة هي الشيء الوحيد الذي لديه، فإنه سيحافظ عليها جيداً ويحرض على أن يعيشها على أفضل وجه؛ فإذا قتل أو سرق فإنه سيدخل السجن وسيضيع عمره مسجونا، ولذلك سيتجنب القتل والسرقة.. الملحد لن يكذب لكي لا يخسر ثقة الناس به، لأن الحياة ستكون صعبة جداً عندما يعيش منعزلا عن الجميع.. الملحد والملحدة ليس لديهم أي مانع من ممارسة الجنس برضى الطرفين لأنه لا يضر أحداً، فما علاقة الناس الآخرين بك عندما يكون برضى الطرفين؟.. الملحد ليس عنده أي مانع من شرب الكحول (الخمر) باعتدال لكي لا يفعل شيئا يخسره حياته.. الملحد شخص مخلص لمعتقداته بشكل كبير، فترى أغلب الملحدين يبحثون ويطالعون ويكتبون المقالات ويناقشون محاولين توعية الناس من خرافات وأوهام الأديان علماً بأن الملحد ليس له رب لكي يكافئه، بل يأمل بأن يرى الخير والسلام يغمر العالم كله في الأجيال التي بعده)

ثم لخص هذه الدوافع بقوله: (كخلاصة على ما سبق، فإن الإنسان الملحد لديه أخلاق عالية جداً أكثر من الشخص المؤمن والمتدين، فأهداف الملحدين عديدة، ولكن جميع هذه الأهداف إيجابية تصب في نفس الموضوع، وهو عيش الحياة بأفضل وجه لأنه لا يملك غيرها، مع المحاولة على مساعدة الآخرين للتحرر من وهم الأديان، ومحاولة أن يكون إنسانا جيدا بأخلاق عالية ليتذكره الناس بالحسن بعد أن يموت)

فهذا النص يبين الطريقة التي يفكر بها الملحد، والتي يحاول من خلالها أن يبني لنفسه

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست