وصرح بذلك فقال
: (فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع)[2]،
وقال: ( قليل العلم خير من كثير العبادة، وكفىٰ بالمرء فقها إذا عبد الله، وكفىٰ
بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه)[3]، وقال: (ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في
دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد، ولكل شيء عماد وعماد هٰذا الدين
الفقه)[4]
وقايس بين بعض
النوافل وبين طلب العلم، فقال لأبي ذر، وقد رأى حرصه على النوافل: (يا أبا ذر لأن
تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا
من العلم عمل به أو لم يعمل به خير لك من أن تصلي ألف ركعة)[5]
وأخبر أن تعليم
العلم لا يختلف عن الصدقات، فقال: (أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم
يعلمه أخاه المسلم)[6]
ويروى أنه ذكر
له رجلان: أحدهما عابد والآخر عالم، فقال: ( فضل العالم على العابد كفضلي على
أدناكم)، ثم قال: (إن الله وملائكته، وأهل السمٰوات والأرض حتى النملة في
جحرها، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)[7]
وطلب العلم لذلك
دليل على خيرية العبد الطالب للعلم، بل دليل على اجتباء الله له،