نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307
وغيرها من
النظريات التي يستعملها الملاحدة، ينطلق من كونها لم تصل إلى مرحلة العلمية، بل هي
مجرد افتراضات للهروب من الإيمان.
وهو ينطلق في
ذلك من المصادر المقدسة التي تعتبر العلم ركنا من أركان الدين لا يقل عن الإيمان
والشعائر التعبدية: فالتعرف على الله الذي هو جوهر الدين وأصله وغايته وموضوعه
يحتاج إلى العلم، كما قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ ((محمد:19)
ولهذا كان أول
أمر من أوامر هذا الدين هو:﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
﴾ (العلق:1)، ثم كرر هذا الأمر في قوله:﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الْأَكْرَمُ ﴾ (العلق:3)
والقرآن يعتبر
وظيفة الرسل هي وظيفة المعلمين:﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ (آل عمران:164)
وأخبر أن كل
الأنبياء جاءوا أقوامهم بالبينات، وهي العلوم الواضحات التي قويت
أدلتها..﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ
وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ
جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ
وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا
تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴾ (ابراهيم:9)
بل إن القرآن
فوق ذلك كله أخبر عن مزية الإنسان التي أهلته للخلافة في الأرض، وأهلته للتكريم
الرباني، فقال يقص قصة بداية خلق الإنسان:﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ
كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ
هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا
مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ
أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ
أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا
تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾ (البقرة:31 ـ 33)
انطلاقا من هذا
وردت النصوص الكثيرة عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
بالحض على العلم
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 307