نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 306
البحث فيها، نجد
اتجاهين كبيرين:
الاتجاه الأول:
وهو الاتجاه الذي ينطلق من المصادر المقدسة للإسلام من غير أن يخلطها بغيرها، وهو
ما يسمى بالإسلام المحمدي الأصيل، وهو اتجاه يميز بين الفهم البشري للدين، وبين
حقيقته.. فالدين لله، أما الفهم؛ فبشري، ويمكن مراجعته ورفضه، واستبداله بغيره..
وبناء على هذا لا يُضم للإسلام إلا القطعي من الدين، والذي وردت به المصادر
المقدسة.
وهذا الاتجاه لا
يتنافى مع العلم، ولا يتصارع معه، بل يقبله ويدعو إليه، ويقبل منتجاته جميعا إذا
ما تحققت بالمصداقية العلمية، بل إنه فوق ذلك كله كان منتجا للمعرفة بجميع أنواعها.
الاتجاه الثاني:
وهو الاتجاه الذي يخلط بين المصادر المقدسة، والفهم البشري لها، ويجمع بينها جميعا
في بوتقة واحدة، وقد حصل لهذا الاتجاه ما حصل للكنيسة نفسها من تبني بعض الفهوم
البشرية، أو الثقافات السائدة لدى بعض الشعوب، ليعطيها من القداسة ما لا تستحقه،
وبناء على هذا حصل الإنكار من هذا الاتجاه للكثير من منتجات العلم، وإن كان لم
يحصل له استبداد نحو أصحابها لعدم وجود سلطة زمنية لهؤلاء بخلاف الكنيسة.
وسنتحدث عن كلا
الاتجاهين في العنوانين التاليين:
الاتجاه الأول:
وهو الاتجاه
الذي يؤمن بأن الإسلام دين العلم والعقل والتجربة والمنطق.. وكل ما توصلت إليه
البشرية من مناهج البحث عن الحقيقة[1] .. وهو يعتمدها جميعا، ولا ينكر عليها إلا
أذا استعملت المغالطات، أو الخدع العلمية، ولذلك فإن إنكاره لنظرية التطور
[1] تحدثنا عن هذا بتفصيل في كتاب
(سلام للعالمين) من سلسلة [حقائق ورقائق].
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 306