نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 309
قال: (من يرد
الله به خيرا يفقهه في الدين)[1]، وقال: ( يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم،
والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، و ﴿إِنَّمَا يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28])[2]
وهذا الاجتباء
هو الذي يؤهله للجنة ولهذا التكريم الذي أخبر رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
عنه، ففي الحديث الذي ورد في فضل طالب العلم: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل
الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع،
وإن العالم ليستغفر له من في السمٰوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء،
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء،
إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)[3]
وقال: (ما من
رجل تعلم كلمة، أو كلمتين، أو ثلاثا، أو أربعا، أو خمسا مما فرض الله عز وجل
فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة)[4]
ويخبر عن بعض
صور التكريم التي يقابل بها الملأ الأعلى أهل العلم، فعن بعض أصحاب رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال:
أتيت النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر، فقلت له: يا
رسول الله إني جئت أطلب العلم، فقال: (مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه
الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما
يطلب)[5]
بل إن رسول الله
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يرفع
درجة أهل إلى درجة الأنبياء، فيقول: (من جاءه أجله وهو