نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214
يتكون عن طريق
الصدفة.
أما بالنسبة
للخلية (التي من المفترض أنها قد ظهرت عن طريق الصدفة تحت ظروف أرضية بدائية يتعذر
التحكم فيها وفقا لعلماء التطور)؛ فإنه من غير الممكن تركيبها حتى في أكثر
المختبرات تطورا في القرن العشرين.
وقد منيت نظرية
الدارونية الجديدة بالهزيمة من قبل سجل المتحجرات أيضا؛ إذ لم يعثر قط في أية بقعة
من العالم على أي من الأشكال الانتقالية التي من المفترض أن تظهر التطور التدريجي
للكائنات الحية من الأنواع البدائية إلى الأنواع المتقدمة حسبما تزعم نظرية
الدارونيين الجدد.
وفي نفس الوقت،
كشف التشريح المقارن أن الأنواع التي يفترض أنها تطورت بعضها من بعض تتسم في
الواقع بسمات تشريحية مختلفة تماما، وأنها من غير الممكن أبدا أن تكون أسلافا أو
خلفاء لبعضها البعض.
وبما أن [الدارونية
الجديدة] لم تكن نظرية علمية أبدا، بل كانت مبدأ أيديولوجيا؛ فقد ظل أنصارها
يدافعون عنها على الرغم من كل الأدلة المناقضة لها.. ومع ذلك، لم يستطيعوا الاتفاق
على أي من النماذج المختلفة المقترحة لفهم التطور هو النموذج الصحيح. ويتمثل أحد
أهم هذه النماذج في السيناريو الخيالي المعروف باسم [التوازن المتقطع]، أو [التطور
على قفزات]
فمع أن معظم
العلماء الذين يؤمنون بالتطور يقبلون نظرية الدارونيين الجدد المتعلقة بـ [التطور البطيء
التدريجي]، ومع ذلك، فقد تم خلال العقود الأخيرة اقتراح نموذج مختلف يعرف باسم
التطور على قفزات، أو التوازن المتقطع، ويرفض هذا النموذج فكرة الدارونيين بشأن
حدوث التطور بشكل تراكمي وتدريجي، ويرى ـ بدلا من ذلك ـ أن التطور قد تم بقفزات
كبيرة ومتفرقة.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 214