نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144
عليها، والواضح
أن أحدا من قبل لم ينسج خيالا واسعا إلى هذا الحد بخصوص جزئية بسيطة إلى هذا القدر
في أى فرع من فروع العلم المختلفة)[1]
ففي هذا التصريح
ينص [جوناثان ويلز]، وهو عالم الأحياء المتخصص، بكل صراحة، على أن الداروينية التي
يتمسك بها الملاحدة في تفسير نشأة الحياة وتنوعها، لا تعدوا أن تكون خيـالا علميا،
لا حظ له من العقلانية، ولا المنطقية.
وقبله صرح
العالم [ريتشاد ليكي] وهو أحد علماء [الباليوأنثروبولوجيا]، وهو العلم الذي يبحث
في أصول الإنسان القديم، فقال: (لو أنكم جئتم برجل علم ذكي ماهر من فرع مختلف من
فروع العلم، وأطلعتموه على ما لدينا من دلائل غير كافية فإنه سيقول لكم وبكل
تأكيد: انسوا هذا الموضوع، فليس لديكم دعامة أو سند كاف للاستمرار فيه.. فالدلائل
لدينـا غير كافية إطلاقا)[2]
وقال: (لقد
أصبحت الفكرة التي تقول بأن تاريخ تطور الكائنات الحياة عبارة عن مسألة أو قضية
استكشافية مجرد خرافة.. فلو كان بهذا الشكل ووجدنا حفريات كثيرة لكائنات شبيهة بالإنسان
لكان من الضروري أن تتحول حكاية التطور إلى شكل أكثر وضوحا غير أن الحقيقة هي أنه
عندما كان يحدث شيء كان يحدث شيء آخر على النقيض تماما من الأول)[3]
وهكذا صرح [هنري
جي] المحرر العلمي في مجلة الطبيعة بقوله: (إن عملية أخذ مجموعة من الحفريات
والقول بأنها تعكس وجود سلسلة قرابة هي في الواقع ليست فرضية
[1] أيقونات التطور: لم يكون معظم
ما ندرسه عن التطور خاطئاً، ص225.
[2] نقلا عن مقال بعنوان: فكرة
وحش السباجيتي الطـائر .. وسذاجة ريتشـارد داوكنز ..!!.