نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143
خلويه تسمي [Golgi apparatus]،
وبطريقة ما ترسل هذه الأجهزة إشارات للبروتين الناقل [Kinesin] لكي يحمل تلك الشحنه
التي تم تغليفها، وينقلها إلى مكانها المناسب.
وهذا يشبه تماما
ذلك الإنسان الآلي الذي تحدثنا عنه.. بل إنه أكثر تعقيدا منه، وهو من الصغر بحيث
لا نستطيع أن نقارن بين مدى الإبداع بينهما.. فلذلك كان من العقلانية والمنطقية أن
نضع أحكاما واحدة للجميع، فلا نميز بين ما نصنعه وبين ما نجده جاهزا.. فكما احتاج
ما نصنعه إلى عقل مبدع، فكذلك يحتاج ما وجدناه جاهزا إلى صانع أكثر إبداعا وعلما
وخبرة.
وقد أشار [جوناثان
ويلز[1] ] عالم الأحياء الأمريكي إلى هذه الازدواجية في
المكاييل لدى الملاحدة، وذلك عند ذكره لرحلته البحرية التي راقب فيها مناقير البط،
فقال: (من النادر للغاية أن يتم إطلاع المجتمع كله بما يقوم به العلماء المتخصصون
من تفسيرات علمية تتعلق بالإبهام والغموض العميقين بخصوص أصل الإنسان، وبديلا عن
ذلك نتلقى مجرد خبر عن آخر نظرية لهذا الشخص أو ذاك، ولا ينقلون لنا الحقيقة التي
لم يستطيعوا هم أيضا فهمها بخصوص هذا الموضوع، فيتم الترويج للنظرية وتزيبها بشكل
دقيق وبالاستعانة ببعض الرسوم والصور المتخيلة لإنسان الكهف أو لجد الإنسان بوضع
كثير من الماكياج
[1] جوناثون ويلز عضو في مركز
العلم والثقافة التابع لمعهد ديسكفري يحمل شهادتي دكتوراه واحدة في البيولوجيا
الخلوية والجزيئية من جامعة كاليفورنيا وأخرى في الدراسات الدينية من جامعة يال،
وهو مؤلف كتاب (أيقونات التطور: لم يكون معظم ما ندرسه عن التطور خاطئاً)، وهو
واحد من أهم الشخصيات المحورية لإصلاح تعليم التطور عبر تصحيح أخطاء الكتب
المدرسية وعبر التأكيد على أن الدليل المؤيد والمعارض للدراونية يجب أن يدرس، وهو
معروف بشكل واسع كمحاضر ومناقش في موضوع التصميم الذكي.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143