نام کتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 16
النظر الأول: من حيث حقيقته ما هو الفاعل؟ وهذا الذي يميزه هو الحدّ، ولذلك الحدود مفيدة وإن كان فيها شيء من العسر، الحدود مفيدة لأنها هي التي تميز أنت متى تحكم على أن هذا فاعل أو تميز أو حال؟ متى تحكم عليه؟ متى تفك هذه الألفاظ؟ بالحدود تعريف جَاءَ زَيْدٌ ضَاحِكًا، زَيْدٌ ضَاحِكًا هذا زيد من حيث هو يحتمل أنه فاعل ويحتمل أنه مفعول به حال تميز .. إلى آخره، لكن متى تحكم عليه أنه فاعل نقول: هذا اسم مذكور قبله فعله، أو أسند إليه فعل تام .. إلى آخره، ضَاحِكًا هذا يحتمل أنه فاعل يحتمل .. التجويز العقلي يجوز ما لا نهاية له، والذي يميز أن زيد من قولك: جَاءَ زَيْدٌ ضَاحِكًا. فاعل هو الحدّ التعريف، والذي يميز ضاحكًا من قولك: جَاءَ زَيْدٌ ضَاحِكًا. أنه حال هو التعريف. إذًا الحقيقة تميز، ثم مرحلة أخرى ما حكم الفاعل؟ ما حكم التميز؟ ما حكم الحال؟ تقول إيش؟
..
مرفوع أو منصوب، إذًا الفاعل له نظران:
أولاً: من حيث الحقيقة.
الثاني: من حيث الجزئيات والأفراد.
ثانيًا: النظر الآخر للكلمة الثانية المحكوم به، وهو كونه مرفوعًا، لها مفهوم ولها أفراد فهمتهم؟ إذًا الكلمتان لهما مفهوم ولهما أفراد، إذا حكمت بكون الفاعل مرفوعًا هل الحكم يصدق على الحقيقة التعريف أم على الأفراد؟
..
نعم على ما مضى قلنا: الكلية تتبع الجزئيات. فالحكم ينصب على ماذا؟ على الأفراد، فأنت لا تحكم بكون الفاعل الذي هو الحقيقة التعريف هذا في الذهن لا وجود له في الخارج كيف يرفع ما يمكن رفعه، الذي يرفع زيد، ثبت أنه فاعل لماذا؟ لثبوت حقيقة الفاعل، أين حقيقة الفاعل؟ في الرأس ليست في الخارج، إنما الذي يوجد في الخارج هو الجزئيات، والذي يرفع هو الجزئيات، حينئذٍ حكمت بمفهوم المرفوع لا بأفراده على جزئيات الفاعل لا مفهومه، حكمت بماذا؟ بمفهوم المرفوع لا بأفراده على جزئيات الفاعل لا مفهومه، الضرر يزال، نفس الكلام الضرر له مفهوم ما يقابل النفع، والمفهوم هذا يكون في الذهن فقط، له جزئيات يزال - معنى إزالة الترك العدم - وله جزئيات، حينئذٍ حكمت بماذا في هذا التركيب؟ حكمت بمفهوم يزال على جزئيات الضرر.
المشقة تجلب التيسير جَلْبُ التيسير له مفهوم وله أفراد، المشقة لها مفهومٌ ولها أفراد، حكمت بمفهوم تجلب التيسير على جزئيات وأفراد المشقة، واضح هذا؟ ولذلك نقول: هذا المراد بالانطباق والحمل أنه يُخْبَرُ ويُحْكَمُ بمفهوم المحكوم به على أفراد المحكوم عليه، فحينئذٍ يتبعه واحدًا تلو الآخر، فلا ينفك أحدهما عن الآخر كما نقول: {اقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 5]. يعني كل المشركين، مما وجد فيه شرطه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1]. كلُ مؤمنِ زيدًا كان أو عمرًا أو خالدًا في أي بلدٍ وفي أي زمان ما دام أنه وُجِدَ فيه وصف الإيمان بشرطه فهو مفلحٌ في الدنيا والآخرة لعموم النص. إذًا: فُسِّرَ الانطباق أيضًا بالحمل، أي حمل المفهوم الكلي على الأفراد، والمراد بالجزئيات أفراد ذلك المفهوم الكلي لموضع القاعدة.
نام کتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 16