نام کتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 15
إذًا نقول: الكلية هو ما صدق على جميع الجزئيات، وتبع الحكم فيها كل جزئي بانفراده عن الجزئيات الأخرى، هذا معنى الانطباق. إذًا أن تكون هذه القاعدة مشتملة على جميع الجزئيات، ثم هذا الاشتمال هل المراد به اشتمال بالفعل أم اشتمال بالقوة؟ بمعنى أن هذه الجزئيات قد تكون ملفوظًا بها، وقد تكون في ضمن القاعدة لم ينص عليها، وهو يعنون له بالدلالة بالقوة يعني: جميع الجزئيات قد دخلت تحت القاعدة [الضرر يزال] أي ضرر؟ لم يُنَصّ عليه، حينئذٍ إذا لم يُنَصّ على ضرر معين قلنا: دخل جميع الجزئيات بالقوة، وإذا نص على ضرر معين حينئذٍ نقول: هذا الجزئي الذي تُلفظ به هذا جزئي بالفعل، فهو داخل في القاعدة، لو قيل: إيقاف السيارة في الطريق ضرر أم لا؟ فيه شكل [ها ها]، إيقاف السيارة في الطريق ضرر هذه مقدمة صغرى، والضرر يزال إذًا يجب منع إيقاف السيارة في الطريق، حينئذٍ نقول: هذا جزئي وهو إيقاف السيارة في الطريق هذا جزئي وهو ضرر، إخراجه من القاعدة بالتنصيص عليه يسمى ماذا؟ اشتمالاً بالفعل، فالضرر يزال لما ذكرناه مقارنةً بهذا الجزئي قلنا: هذا جزئي اشتملت عليه القاعدة بالفعل يعني: نُطِقَ به وما عداه مما لم ينطق به فاشتملت عليه القاعدة بالقوة، فكلّ القواعد على هذا، [الأمور بمقاصدها]، الأمور قد لا تستحضر في نفسك أي أمر ما، تقول: اشتملت جميع الجزئيات لكن بالقوة. الضرر يزال، المشقة تجلب أي مشقة هذه؟ لم يُنَصّ عليها حينئذٍ نقول: شملت جميع الجزئيات لكن بالقوة، لكن يقيد بالقوة يعني: أنه لو نظر فيها لخرج بالنتيجة، يقيد بالقوة القريبة لا البعيدة، لأن ممكن العامي يقال له: الضرر يزال. ولا يدري أنواع الضرر، ثم يتعلم بعد سنتين ثلاثة وأربعة فيخرج بعض الجزئيات، حينئذٍ القوة البعيدة التي لا تكون إلا بعد جهد وتعلم وتعليم هذه ليست مراده هنا، وإنما النظر يكون في الجزئي الذي لا يُنَصّ عليه ثم إذا عرض على العالم استطاع أن يستنبط حكمه من هذه القاعدة، هذا المراد بالانطباق. وفُسِّرَ الانطباق هنا أيضًا كذلك بالحمل يعني: حمل المفهوم الكلي على الأفراد. إذا قلت: زَيْدٌ قَائِمٌ. حكمت على زيد بالقيام، المحكوم عليه معين أو غير معين؟
..
زَيْدٌ قَائِمٌ، حكمت على زيد بالقيام حينئذٍ نقول: زيد هنا معين أم لا؟
معين، طيب إذا قلت: الفاعل مرفوع. حكمت على الفاعل بأنه مرفوع أي فاعل؟
..
غير معين، القضية الأولى زَيْدٌ قَائِمٌ، تُسمَّى جزئية شخصية، القضية الثانية - وهي بحثنا الفاعل مرفوع، المشقة تجلب التيسير، نقول: هنا عندنا مفردان:
المفرد الأول: المحكوم عليه وهو الفاعل، الفاعل لنا فيه نظران:
النظر الأول: من حيث معرفة حقيقته. يعني: تعريفه ما تعريف الفاعل؟ الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، فتنظر في الحدّ، فتحكم على أن هذا الشيء فاعل، ثم له نظر آخر وهو الجزئيات، إذًا الفاعل له جهتان أنتم معي؟ الكلام واضح؟ الفاعل له نظران:
نام کتاب : شرح القواعد والأصول الجامعة نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 15