نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 115
فإذا غنيت فلا تكن بطرا … وإذا افتقرت فته على الدّهر
واصبر فلست بواجد خلفا … أدنى إلى فرج من الصّبر
282 - الشريف الرضي ([1]):
إذا سيم ضرّا زاد صبرا كأنّه … هو المسك ما بين الصّلاية والفهر (2)
لأنّ فتيت المسك يزداد طيبه … على السّحق والحرّ اصطبارا على الضّرّ
283 - وقيل: قدم عروة بن الزّبير [3] على الوليد بن عبد الملك ومعه ابنه محمّد [4]، فدخل محمد دار الدّوابّ فرمحه دابة فمات، ووقع بعد ذلك في رجل عروة الأكلة [5] -نسأل الله العافية منها-إلى ساقه. فقيل له: اقطعها وإلاّ انفسد جميع جسدك، فقطعها بمنشار، وهو شيخ كبير، ولم يمسكه أحد، ومع ذلك أجمع، لم ير به جزع، ولا قطع ورده تلك الليلة إلاّ أنّه قال:
281 - لابي جعفر محمد بن جرير الطبري. وهما في شعب الإيمان له أيضا 4/ 154، حل العقال 136. وفي الفرج: بواجد خلقا.
282 - لم أجد البيتين في ديوانه. [1] الشريف الرضي محمد بن الحسين الشريف ذو الحسبين، ولي نقابة الطالبين مرارا، وكانت إليه إمارة الحج والمظالم، وهو أول طالبي جعل عليه السواد، وكان أوحد علماء عصره، له تصانيف كثيرة. توفي سنة 406 للهجرة. عن عمدة الطالب في مقدمة الديوان.
(2) في الأصل شيم، والصلاية: مدقّ الطيب، قال أبو عمرو: الصلاية كل حجر عريض يدقّ عليه عطر. والفهر: الحجر. اللسان.
283 - كتاب التعازي 44، وكتاب التعازي والمراثي 54، وعيون الأخبار 3/ 64. [3] عروة بن الزبير بن العوام أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان عالما صالحا كريما لم يدخل في شيء من الفتن، وهو أخو عبد الله، توفي بالمدينة سنة 93 للهجرة. الأعلام. [4] محمد بن عروة كان بارع الجمال يدعى زين المواكب أو جمال المواكب، يضرب به المثل في الجمال والحسن، الوافي بالوفيات 4/ 94. بالوفيات 4/ 94. [5] الأكلة: داء يقع في العضو فيأتكل منه. اللسان (أكل).
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 115