responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 59
وَلَم أَرجُ إِلّا أَهلَ ذاكَ وَمَن يُرِد ... مَواطِرَ مِن غَيرِ السَحائِبِ يَظلِمِ
وإلاّ يكون قد أخطأ في التأمل قبل التأميل [1]، وأضاع الفراسة قبل الافتراس، والناس يختلفون في الهمم، ويتفاوتون في القيم، قال أبو الطيب [2]: (من الكامل)
ما كُلُّ مَن طَلَبَ المَعالِيَ نافِذاً ... فيها وَلا كُلُّ الرِجالِ فُحولا
ولهذا قال آخر [3]: (من السريع)
أمّلْتُهم ثم تأمّلْتُهم ... فلاحَ لي أنْ ليس فيهم فَلاح
ولا يبعد قول الطغرائي من قول الأرجاني [4]: (من الطويل)
فإن يك أعدائي عليَّ تَناصَروا ... فما هو إلاّ من تَخاذُلِ خُلاّني
ولم أدْعُ للجُلَّى صديقاً أجابَني ... ولم أرضَ خِلاًّ للوِدادِ فأرْضاني
وقال آخر [5]: (من الوافر)
وإخوانٍ تخذتهمُ دروعاً ... فكانوها ولكنْ للأعادي
وخِلتهم سهاماً صائبات ... فكانوها ولكن في فؤادي
/* [6] ... وقالوا قد صفت منا قلوبٌ ... لقد صَدَقوا ولكن من ودادي ... وقالوا قد سعينا كل سعيٍ ... لقد صدقوا ولكن في فسادي
وقال ابن الرومي [7]: (من الطويل)
تخذتكُمُ دِرعاً حَصيناً لتدفعوا ... سِهامَ العدى عنِّي فكنتُمْ نصالَها
وقد كنتُ أرجو منكُم خيرَ ناصرٍ ... على حينِ خذلان اليمين شِمالَها
فإنْ أنتُمُ لم تحفظوا لمودّتي ... ذِماماً فكونوا لا عليها ولا لَها
قفوا موقفَ المعذورِ عنّي بمعزلٍ ... وخلّوا نبالي للعِدى ونبالَها
قال علقمة بن لبيد العطاردي [8] لابنه: يا بني إنْ نزعت بك إلى صحبة الرجال حاجةٌ فاصحب مَنْ إنْ صحبته زانك، وإنْ أصابتك خصاصة مانك، وإن قلت سدد قولك، وإن صلت شدّد صولك، وإنْ مددت يدك بفضل مدّها، وإنْ بدت منك ثلمة سدّها، وإن رأى منك حسنة عدّها،

[1] في الغيث المسجم 1/ 330: في التأميل قبل التأمل
[2] ديوانه 1/ 193
[3] لناصح الدين الأرجاني، ديوانه 1/ 296
[4] ديوانه (م)
[5] لابن الرومي، ديوانه (م)، والبيت الرابع ليس في المطبوع من ديوانه.
[6] * من هنا بدأنا النقل عن النسخة ب، لأن الأوراق 33، 34 ـ 35، 36 مكررة في النسخة أ، وهذه الصفحة هي [27 أ] في ... النسخة ب.
[7] ديوانه (م)
[8] كتبت: العطاري، وما أثبتناه من الغيث المسجم 1/ 332، وهو الصحيح.
نام کتاب : شرح لامية العجم نویسنده : الدميري    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست