نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 91
وكما قال عبد الله الأسدي يمدح عمرو بن عثمان بن عفان:
سأشكر عمرا إن تراخت منيتي ... أيادي لم تمنن وإن هي جلت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلي من حيث يخفى مكانها ... فكانت قذى عينيه حتى تجلت1
وبعد أن يذكروا الديار والمنازل ربع كذا وكذا كما قال:
اعتاد قلبك من ليلى عوائده ... وهاج أهواءك المكنونة الطلل
ربع قراء أذاع المعصرات به ... وكل حيران سار ماؤه خضل2
7- تعيينه وعدم احتمال غيره، إما بحسب الحقيقة والواقع، كما تقول: خلاق لما يشاء، أي: الله تعالى، وإما بحسب المبالغة والادعاء، كما يقول المادح وهاب الألوف أي: الممدوح.
8- تكثير الفائدة باحتمال أمرين عند الحذف، نحو قوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيل} [3]، أي: فأمري صبر جميل، أو فصبر جميل أجمل بي وأولى.
9- تأتي الإنكار عند الحاجة إلى ذلك، كما يقال: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [4] إذا قامت القرينة على أن المراد خالد مثلا.
10- إيهام العدول إلى أقوى الدليلين، وهو الدليل العقلي دون اللفظي، فإن الاعتماد عند الذكر على دلالة اللفظ وعند الحذف على دلالة العقل, وهي أقوى وإنما قيل لإيهام؛ لأن الدال في الحقيقة عند الحذف هو اللفظ المدلول عليه بالقرينة ويحتمله "قال لي: كيف أنت؟ قلت: عليل".
ومن حذف المسند إليه ما إذا أسند الفعل إلى نائب الفاعل لاعتبارات، منها:
1- جهل الفاعل، كقول المرقش الأكبر:
إن تبتدر غاية يوما لمكرمة ... تلق السوابق منا والمصلينا
1 زلت النعل كناية عن الخصاصة والفاقة.
2 أذاع المعصرات أنزلت ماءها بكثرة، والحيران الساري هو المزن يجري ليلا، والخضل الصافي، وربع قواء لا أنيس به. [3] سورة يوسف الآية: 18. [4] سورة القلم الآية: 11.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 91