نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 92
المبحث الثالث: في حذف المسند
يحذف المسند لأغراض منها:
1- قصد الاختصار والاحتراز عن العبث بناء على الظاهر مع ضيق المقام بسبب التحسر والتوجع كقول ضابئ البرجمي من أبيات قالها في الحبس:
ومن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب1
تقديره فإني لغريب وقيار كذلك، والباعث على تقديم قيار على خبر إن قصد التسوية بينهما في التحسر على الاغتراب, حتى كأن قيار تأثر بما تأثر هو به أيضا، وعليه قوله تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} [2] تقديره والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.
2- الثقة بشهادة العقل دون الاعتماد على اللفظ كما تجيب من قال: هل لك أحد؟ إن الناس إلب4 عليك "إن محمدًا وإن عليا" أي: إن لي محمدا، وإن لي عليا، وعليه قول الأعشى:
إن محلا وإن مرتحلا ... وإن في السفر إذ مضوا مهلا
يريد أن لنا محلا في الدنيا، وإن لنا مرتحلا عنها إلى الآخرة.
1 في الأساس الماء في رحله أي: منزله ومأواه، وقيار اسم جمل، والبيت خبر أريد به إنشاء التحسر والتوجع من الغربة. [2] سورة التوبة الآية: 66.
3 مجتمعون على عداوتك.
2- الخوف عليه، كقول النابغة يعتذر إلى النعمان:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد1
3- العلم به، كقول ليلى الأخيلية تمدح الحجاج:
أحجاج لا يقلل سلاحك إنما الـ ... منايا بكف الله حيث يراها
4- احتقاره، كقول النابغة:
لئن كنت قد بلغت عني وشاية ... لمبلغك الواشي أغش وأكذب
5- الخوف منه، كما تقول: صودرت أموال فلان، إذا كان ظالم ذو سطوة. قد أخذها.
1 أبو قابوس كنية النعمان بن المنذر والمنيئ له عصام حاجب النعمان، وقد أسر له بذلك.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 92