نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 333
الجمع مع التفريق:
هو أن يجمع بين شيئين في معنى ويفرق بين جهتي الإدخال، كقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً} [1].
وقول رشيد الدين الوطواط:
فوجهك كالنار في ضوئها ... وقلبي كالنار في حرها
فقد شبه وجه الحبيب وقلبه هو بالنار، ثم فرق بين وجهي المشابهة بأن جعله في الوجه الضوء واللمعان وفي القلب الحرارة والاحتراق.
وقول البحتري:
ولما التقينا والنقا موعد لنا ... تعجب رائي البدر منا ولاقطه
فمن لؤلؤ تجلوه عند ابتسامها ... ومن لؤلؤ عند الحديث تساقطه
الجمع مع التقسيم:
هو جمع أمور متعددة تحت حكم واحد، ثم تقسيمها أو تقسيمها ثم جمعها، فالأول كقول المتنبي يمدح سيف الدولة حين غزا خرشنة بأرض الروم ولم يفتحها:
حتى أقام على أرباض خرشنة ... تشقى به الروم والصلبان والبيع
للسبي ما نكحوا والقتل ما ولدوا ... والنهب ما جمعوا والنار ما زرعوا2
فقد جمع البيت الأول شقاء المقيمين بنواحي تلك البلدة بما يلحقهم من الإهانة ثم فصله في البيت الثاني.
والثاني كقول حسان:
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم ... أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
سجية تلك منهم غير محدثة ... إن الخلائق فاعلم شرها البدع [1] سورة الإسراء الآية: 12.
2 خرشنة بلد بديار بكر، وأرباض البلد ما حولها "الضواحي" وحتى متعلقة بما قبلها, وهو قوله:
قاد المقانب أقصى شربها نهل ... مع الشكيم وأدنى سيرها سرع
وبعدهما:
الدهر معتذر والسيف منتظر ... وأرضهم لك مصطاف ومرتبع
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 333