نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 332
التقسيم:
هو ذكر متعدد ثم إضافة ما لكل إليه على التعيين، وبقيد التعيين يخرج اللف فإنه لا تعيين فيه، بل الأمر موكول إلى السامع، وذلك كقوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ، فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ، وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [1].
وقول أبي تمام:
فما إلا الوحي أو حد مرهف ... تميل ظباه أخدعي كل مائل
فهذا دواء الداء من كل عالم ... وهذا دواء الداء من كل جاهل2
وللتقسيم إطلاقان آخران:
1- ذكر أحوال الشيء مضافا إلى كل حال ما يليق بها، كقول علي كرم الله وجهه: "أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغن عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره".
وقول أبي الطيب:
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ ... كأنهمو من طول ما التثموا مرد
ثقال إذا لاقوا خفاف إذا دعوا ... كثير إذا شدوا قليل إذا عدوا
وقوله أيضا:
بدت قمرا ومالت خوط بان ... وفاحت عنبرا ورنت غزالا3
2- استيفاء أقسام الشيء كقوله عليه السلام: $"هل لك يابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت".
وقول أبي تمام:
إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا ... شرا أذاعوا، وإن لم يعلموا كذبوا
وقول نصيب:
فقال فريق القوم لا وفريقهم ... نعم وفريق وايمن الله ما ندري [1] سورة القارعة الآيات: 3 و4 و5.
2 الوحي الإشارة والمرهف السيف والظبا حد السيف والأخدعان عرقان في صفحتي العنق.
3 الخوط الغصن الناعم لسنته، والبان شجر سبط القوام لين، ورنا نظر.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 332