responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 334
قسم في البيت الأول صفات الممدوحين قسمين ضر الأعداء، ونفع الأولياء، ثم جمعها في البيت الثاني بقوله: سجية تلك، ثم أشار إلى شر الأخلاق ما كان مستحدثا مبتدعا لا ما كان غريزة وجبلة.
الجمع مع التفريق والتقسيم:
هذا النوع جامع للأنواع الثلاثة المتقدمة، وقد مثلوا له بقوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ، وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} [1] فالجمع في قوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ} ؛ لأن النفس متعددة في المعنى إذ هي نكرة في سياق النفي تعم، والتفريق في قوله عز وجل: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} ، والتقسيم في قوله عز وعلا: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا} , {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا} .
ومن هذا النوع أيضا قول ابن شرف القيرواني:
لمختلفي الحاجات جمع ببابه ... فهذا له فن وهذا له فن
فللخامل العليا وللمعدم الغنى ... وللمذنب العتبي وللخائف الأمن
التجريد:
هو لغة: إزالة الشيء عن غيره، واصطلاحا هو أن ينتزع من أمر ذي صفة أو أكثر، أمر آخر أو أكثر مثله فيها، لإفادة المبالغة بادعاء كمال الصفة في ذلك الأمر حتى كأنه بلغ من الاتصاف بتلك الصفة مبلغا يصح أن ينتزع منه موصوف آخر متصف بتلك الصفة، فهي فيه كأنها تفيض بمثالاتها لقوتها كما يفيض الماء عن ماء البحر.
وهو أقسام:
1- ما يكون بمن التجريدية كقولهم: لي من فلان صديق حميم، بلغ فلان من الصداقة حدا صح معه أن يستخلص منه صديق آخر مثله فيها.

[1] سورة هود الآيتان: 107 و108.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست