responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 325
وقول أبي الرقعمق، وقد تظرف ما شاء:
قالوا اقترح شيئا تجد لك طبخه ... قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
فقد عبر عن خياطة الجبة بالطبخ لوقوعه في صحبة طبخ الطعام.
والثاني كقوله تعالى: {صِبْغَةَ اللَّهِ} [1]، وهو مصدر مؤكد لآمنا بالله، والمعنى تطهير الله؛ لأن الإيمان يطهر النفوس.
وأصل ذلك أن النصارى كانوا يغمسون أولادهم في ماء أصفر يسمونه المعمودية, ويقولون إنه تطهير لهم، فعبر عن الإيمان بالله بصبغة الله للمشاكلة بهذه القرينة الحالية[2].
المزاوجة:
هي لغة مصدر زواج بين الشيئين قرن بينهما، واصطلاحا أن يجمع بين الشرط والجزاء في ترتب لازم من اللوازم عليهما معا نحو:
إذا ما بدت فازداد منهما جمالها ... نظرت لها فازداد مني غرامها
فقد زاوج بين معنيين هما بدوها وظهورها ونظره لها في الشرط والجزاء في أن رتب عليهما لزوم شيء، وهو ازدياد الجمال وازدياد الغرام.
ونحوه قول البحتري:
إذا ما نهى الناهي فلج بي الهوى ... أصاخ إلى الواشي فلج به الهجر
فقد جمع بين الشرط والجزاء في لزوم شيء وهو لجاج الهوى ولجاج الهجر، ولا يخفى ما في ترتب لجاج الهوى على النهي من المبالغة في الحب لاقتضائه أن ذكرها ولو على وجه العتب يزيد حبها ويثيره كما قال:
أجد الملامة في هواك لذيذة ... حبا لذكرك فليلمني اللوم

[1] سورة البقرة الآية: 138.
[2] فإن الصبغ ليس بمذكور في كلام الله، ولا في كلام النصارى لكن لما كان غمسهم أولادهم في الماء الأصفر يستحق أن يسمى صبغا, وإن لم يتكلموا بذلك حين الغمس, وكانت الآية نازلة في سياق ذلك الفعل كأن لفظ الصبغ مذكور، إذ إن المسلمين أمروا أن يقولوا: صبغنا الله تعالى بالإيمان صبغة ولم نصبغ صبغتكم.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست