نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 326
وما في ترتب لزوم الهجران علي وشي الواشي من المبالغة في كون حبه على شفا جرف، إذ يزيله مطلق الوشاية، فكيف يكون لو سمع أو رأى عيبا، كما قال الآخر:
ولا خير في ود ضعيف تزيله ... هواتف وهم كلما عرضت جفا
العكس, التبديل:
هو أن تقدم في الكلام جزءا، ثم تعكس فتقدم ما أخرت وتؤخر ما قدمت وهو على وجوه، منها:
1- أن يقع بين أحد طرفي جملة وما أضيف إليه ذلك الطرف نحو قولهم: عادات السادات سادات العادات[1]، فالعادات أحد طرفي الكلام، والسادات مضاف إلى ذلك الطرف، وقد وقع العكس بينهما بأن قدم أولا العادات على السادات ثم السادات على العادات.
ونحو قوله بعضهم لآخر: لم لا تفهم ما يقال؟ فأجاب: لأنك لم تقل ما يفهم.
وقول متصدق: لا سرف في الخير، ردا على من اتهمه بالتبذير، وقال له: لا خير في السرف.
وقول المتنبي:
أرى كل ذي ملك إليك مصيره ... كأنك بحر والملوك جداول
إذا أمطرت منهم ومنك سحابة ... فوابلهم طل وطلك وابل
2- أن يقع بين متعلقي فعلين في جملتين نحو: يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي.
وقول الحماسي:
رمى الحدثان نسوة آل حرب ... بأمر قد سمدن له سمودا2
فرد شعورهن السود بيضا ... ورد وجوههن البيض سودا [1] أي: إن العادة التي تصدر من سيد الناس هي العادة الحسنى التي تستحق أن تسمى سيدة العادات.
2 الحدثان نوائب الدهر ومصائبه، وسمد لها: غفل.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 326