نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 323
مراعاة النظير - التناسب - الائتلاف
هي أن يجمع في الكلام بين أمرين، أو أمور متناسبة، لا بالتضاد، وبالقيد الأخير يخرج الطباق.
فالجمع بين أمرين كقوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [1].
وبين ثلاثة كقول البحتري يصف إبلا بالإنضاء والهزال:
"كالقسي المعطفات بل الأسهم مبرية بل الأوتار".
فقد اختار تشبيهها بالقسي دون العراجين والأطناب[2] مثلا من أجل أنه أراد تشبيهها بالأسهم والأوتار، فيحصل بذكرها معها ملاءمة لا تحصل بدونها.
وبين أربعة كقول بعضهم للوزير المهلبي: أنت أيها الوزير إسماعيلي الوعد، شعبي التوفير، يوسفي العفو، محمدي الخلق.
وبين أكثر من أربعة كقول ابن رشيق:
أصح وأقوى ما سمعناه في الندى ... من الخبر المأثور منذ قديم
أحاديث ترويها السيول عن الحيا ... عن البحر عن جود الأمير تميم
فقد لائم بين الصحة والقوة والسماع والخبر والأحاديث والرواية، ثم بين السيل والحيا، أي: المطر والبحر، وكف تميم، وبذا صار الكلام ملتئم النسج، محكم التأليف والحوك، مع ما أدخله في البيت الثاني من حسن الصنعة، إذ أتى بصحة الترتيب في العنعنة، إذ جعل الرواية لصاغر عن كابر، كما يقع في سند الأحاديث، ألا ترى أن السيول أصلها المطر، وهو أصله البحر، وهو أصله كف الممدوح على حسب ما ادعاه مبالغة في المدح.
تشابه الأطراف:
من مراعاة النظير ما يسمى: تشابه الأطراف: وهو أن يختم الكلام بما يناسب أوله في المعنى كقوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [3]. [1] سورة الرحمن الآية: 5. [2] العراجين جمع عرجون، الكياسة والإطناب جمع طنب حبل الخيمة ونحوها. [3] سورة الأنعام الآية: 103.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 323