نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 32
ألا إن عينا لم تجد يوم واسط ... عليك مجاري دمعها لجمود
لا كناية عن السرور؛ لأنه لو صح ذلك لحار أن يدعي به فيقال: لا زالت عينك جامدة، كما يقال لا أبكى الله عينك، ولا خفاء في بطلان ذلك، كما يرشد إليه قول أهل اللغة: سنة جماد لا مطر فيها وناقة جماد لا لبن فيها، على معنى أن السنة بخيلة بالقطر، والناقة لا تسخو بالدر.
وهكذا حال الكنايات التي استعملها العرب، لأغراض إذا غيرها المتكلم وأراد بها أغراضا أخرى، كما إذا استعمل قولهم: بيته كثير الجرذان، كناية عن وسخ المنزل وسوء نظامه، وقولهم: أبيض سربال الطباخ، كناية عن نظافة الطاهي وحسن هندامه، كان ذلك خروجا من سنن العرب واستعمالاتهم، وعد ذلك تعقيدا، إذ هذا غير ما يتبادر إلى الفهم؛ لأن العرب كنت بالأولى عن كثرة الطعام، وبالثانية عن البخل.
تدريب أول:
أذكر ما أخل بفصاحة الكلام فيما يلي:
1-
تعال فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
2-
لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا ... وكاد لو ساعد المقدور ينتصر
3-
لو كنت كنت كتمت السر كنت كما ... كنا وكنت ولكن ذاك لم يكن
4-
لما عصى أصحابه مصعبا ... أدوا إليه الكيل كيلا بصاع
5-
ولم أر مثل جيراني ومثلي ... لمثلي عند مثلهم مقام
الإجابة:
1- في البيت تعقيد لفظي، إذ تقديره: نكن يا ذئب مثل من يصطحبان.
2- فيه ضعف التأليف؛ لأن الضمير في طالبوه يعود إلى مصعب وهو متأخر لفظا ومرتبة.
3- فيه تنافر في الكلمات، أوجبه تكرار لفظ كنت عدة مرات.
4- فيه ضعف التأيف؛ لأن الضمير في أصحابه يعود إلى مصعب المتأخر لفظا ومرتبة.
5- فيه تنافر في الكلمات، سببه تكرار لفظ: مثل.
نام کتاب : علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع نویسنده : المراغي، أحمد بن مصطفى جلد : 1 صفحه : 32