|
||||
| نام کتاب : شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 18 | ||||
|
النبي فعيل مأخوذ من النبوة وهي الرفعة، أيضاً يحتمل أنه يكون من باب اسم الفاعل أو اسم المفعول، النبي فعيل أي: رافع .. رافعٌ رتبةَ من اتّبعه، لأن الذي يتبع النبي صلى الله عليه وسلم أرفع من غيره، لو دخل في الإسلام فحسب ارتفع ارتفاعاً يليق به، فإن زادَ على ذلك القدر بتمسُّكه بالسنة، على قدر تمسُّكه بالسنة ازداد رفعةً في الأرض، النبي بمعنى اسم المفعول أي: مرفوع، مرفوع الرتبة بماذا؟ بالوحي. مرفوع رتبته على سائر الخلق، لما أُوحي إليه ارتفع رتبته، النبي عندهم هو إنسان ذكَرٌ حرٌّ أُوحيَ إليه بشرع ولم يُؤمر بتبليغه. إنسانٌ: هذا باتفاق، حرٌ: هذا باتفاق، ذكرٌ: هذا على قول الجمهور، اتفقوا على أنه لا يكون رسول إلا ذكرا، وأما النبوّة فاختلفوا، ابن حزم رحمه الله يقول بنبوة مريم عليها السلام. ابن حزم يثبت نبوة مريم؛ لذلك بالإجماع لا يكون رسولٌ إلا ذكرا، أما النبوة ففيها خلاف، جمهور أهل السنة على أنها خاصة بالذكور ولا تكون للإناث، ابن حزم وبعض أهل العلم -قلة- يرون أنها قد تكون في الإناث. إنسانٌ ذكرٌ أُوحي إليه بشرع، وبعضهم يقول بشرع قديم أو جديد على خلاف، ولم يُؤمر بتبليغه، يعني: ولم يُؤمر أن يقاتل على هذه الشريعة، وقد يدعو، قد يفهم البعض أنه لم يؤمر بتبليغه معناه أنه أوحي إليه بشرع منعزل على الناس فابقَ لوحدك! لا، هذا ليس بصحيح، ولم يؤمر بتبليغه: الفهم الصحيح له أنه لم يؤمر بالقتال على الدعوة وعلى قبول هذه الشريعة، وإن كان داعيةً إلى ما أوحي إليه. الرسول هو ما ذُكر، لكن بقيد أنه أُمرَ بتبليغ هذه الشريعة، يعني: بالقتال على هذه الشريعة، هذا قول الجمهور، وهناك نزاع في تحديد معنى النبي عن الرسول، ويقول الجمهور: كلُّ رسولٍ نبي ولا عكس، هذا عموم وخصوص مطلق، أيهما أعم وأيهما أخص؟ الرسول أخص، والنبي أعم، لذلك لا يكون رسولاً إلا إذا أُوحي، بمجرد الوحي صار نبياً، ثم إن أُمرَ هذه مسألة أخرى، حينئذٍ نقول: الرسول أخص. على نبينا الحبيب الهادي: الحبيب فعيل بمعنى: مفعول بمعنى محبوب، وهذه الكلمة وإن اشتهرت على الألسنة إلا أنها أيضاً لم ترد عن السلف، ولذلك لو قيل: على نبينا الخليل، لكان أولى: {إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً}. ما الفرق بين المحبة والخُلّة، أيهما أعلى درجة؟ الخُلة أعلى من المحبة، والمحبة ... محبة ابن القيم يقول: إذا عرفناها أفسدناها، المحبة محبة ... والخلة: هي الاصطفاء، خليله، أي: صفيُّه، فحينئذٍ إذا كان الوصفٌ أخص وغيره أعم؛ أيهما أولى بالتعبير والتمييز ليُميّز عن غيره؟ الأخص، إذن: لا نحتاج أن نقول: الحبيب؛ لأن هذا يشترك فيه النبي صلى الله عليه وسلم وغيره، الولد حبيب، والصاحب حبيب، أليس كذلك؟ إذن: هذا وصفٌ مُشترَك وليس بوصفٍ خاص، فحينئذٍ الأولى تركه. الهادي: كما سبق أنه مأخوذ من الهدى وهو الدلالة، والمراد به هنا هداية الدلالة والإرشاد؛ لأن هذا الوصف خاصٌ بالنبي صلى الله عليه وسلم، يعني: الوصف هنا مراد به النبي صلى الله عليه وسلم. |
||||
| نام کتاب : شرح الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر جلد : 1 صفحه : 18 | ||||
|
www.eShia.ir