وهاكذا وبالجملة فإن ما رأيناه بهذا الجنان من غريب الحيوانات يتوقف على كتاب حياة الحيوان الموضوع في هذا الشأن.
وفي الساعة الثامنة صباح يوم الاثنين توجه كاتبه سامحه الله نيابة عن السفير صحبة المكلف بنا وهو الكبير مسطر اكلايكر والترجمان اللبيب مسطر اروين بقصد رد البزيطة لبعض كبراء الدولة وغيرهم من سفراء الأجانب ثمة والعادة عندهم في ذلك أن يصل الزائر إلى باب دار المزور ويدفع طرخة أي بطاقة قد كتب فيها اسم الزاير واسم دولته كفلان سافر الدولة الفلانية ثم يتوجه إلى دار أخرى وها كذا إلى أن يأتي عن آخرهم. وفي هذا اليوم نفد لنا جانب المخزن عجلتين بهما متعلمان لابسان لباسا رسميا بقصد أن نركبهما للاستراحة ولمحل الفرجة وغير ذلك لسائر السفراء، وبذلك يمتاز السفير عن غيره. وفي هذا اليوم صدر لنا تنبيه للتأهب للملاقات مع حضرة السلطان صباح يوم الثلاثاء كما نتأهب للعشاء عنده تلك الليلة بعد أن وردت علينا يومه عدة أوراق رسمية بكيفية الدخول لمحل التتويج مع رسم صورة المائدة المعدة للعشاء عنده تلك الليلة ليكون السفير عالما بمحل جلوسه على المائدة، وعند الساعة العاشرة صبيحة يوم الثلاثاء بلغنا بالتأكيد أن حضرة السلطان منحرفة المزاج فأوجب الحال أن نتأخر عن ذلك حتى يظهر. وفي الساعة الثالثة من يومنا هذا توجهنا لمقابلة