اللورد لانسدون وهو وزير الأمور البرانية بدار إدارة الأشغال الخارجية فقابلنا بما لا مزيد عليه من الترحيب والتعظيم والبشاشة وسأل عن الحضرة الشريفة أعزها الله ووزرائها حفظهم الله فأجيب عن ذلك كله بما اقتضاه الحال. وهذه الدار متصلة بدار إدارة وزير
المستعمرات وهي من أعظم ديار اللندرة بناءا إذ كلها مبنية بالأحجار المنجور المنقوش على شكل لطيف وصحنا متصلا جدا وكل جهة منها مقصورة على أشغال إيالة من المستعمرات مرسوم على حيطان تلك الجهة تماثيل وصور من الرخام على زي أشخاص تلك الإيالة بقصد تمييز أشغالها عن غيرها. وفي الساعة الواحدة من يوم الاربعاء توجهنا لقصر السلطان بقصد العياذة، وكيفيتها أن يضع العائد خط يده في كناش مخصوص بذلك موضوعا بباب القصر المذكور تحت يد المكلفين به وبعدما يجد الراحة تجرد تلك التوقيعات وتعرض عليه ليعلم من عادة من الكبراء والأعيان، وقد يجتمع كل الجم الغافر من العامة على حريم القصر ليتطلعوا على خبر حاله. وكل يوم يخرج من القصراربع إعلانات على لسان الأطباء الخمسة المخصوصين لمعالجة السلطان بالحالة التي يكون عليها في ذلك اليوم من راحة أو زيادة مرض. وينتشر ذلك في البلد وغيرها. ومن العياذة توجهنا للوقوف على الاصطبل السلطاني فإذا هو اصطبل كبير متسع جدا في غاية من النظافة والإتقان وبه مائة وعشرون من الخيل العتاق وهي على أنواع أربعة بركية وكمرية ودهمية وبلقية. فمنها ما هو معد لجر عربيات السلطان للاحتفالات الرسمية ومنها ما هو معد للمسابقة ومنها ما هو معد للصياده الي غير دلك من الترتيب. وكل