وفي الساعة العاشرة ونصف نهارا من يومنا هذا وصلنا لأولى مرسى من مراسي كلاتيرة المسماة بابليمس وهي مرسى حربية حاصنة وأَلْفَيْنَا فيها عددا كثيرا من المراكب التجارية وغيرها مما لا يسع بيانه كما بها بعض المراكب الحربية وبالمغرب منها مراسي ثلاثة أصغر منها، الأولى تسمى شلطان والثانية تسمت دي البرط والثالثة تسمى سْطَنَ هَوْصَ وحراثتها وقتئذ لا زالت مخضرة كوسط الربيع عندنا بالمغرب مع أنه أواخر شهر ينيه العجمي وبمجرد ما أرسينا بها صعد عندنا الكبيطان موصلي رئيس المدرعة لابسا الكسوة الرسمية لأداء مراسم السلام نيابة عن ميرانط البحر الكبير. وقد وضع هذا ألبا كبط بالمرسة المذكورة من الركاب الإنجليزيين وبعض ملوك الهند ومهرج مع كُبَرَائِهِم وسفير الدولة الأفغانية الإسلامية، وعند الزوال لبسوا الملابيس الرسمية، كل على زي أرضه، ومن زي أهل الهند أنهم يتحلون بحلي النساء بالجواهر الرفيعة والأحجار النفيسة ومن جملة ملوك الهند المشار إليهم امرأة مسلمة ملكة على بعض جزور الهند على وجهها قناع وجميع من ذكر كله ورد بقصد حضور رسم التتويج ومن جملة ما أنزله الباكبط المذكور بالمرسى المذكورة ماية صندوق مملؤة ذهبا ما بين قطع ومسكوك مضروبة بجزيرة استراليا داخل كل صندوق
بتقريب خمسة ءالاف إبرة وكل جمعة يرد على هذه المرسى باكبط ويضع فيها القدر المذكور وزيادة عليه.