responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 996
[1] الظهور بعد الخفاء، تقول: بدا سور المدينة أي ظهر.
[2] نشأة الرأي الجديد، قال الفراء: بدا لي بداء أي: ظهر لي رأي آخر، قال الجوهري: بدا له في الأمر بداء أي: نشأ له فيه رأي [1]، وكلا المعنيين وردا في القرآن، فمن الأول قوله تعالى: {وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ} [البقرة: 284]، ومن الثاني قوله: {ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف: 35]، وواضح أن البداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم، وكلاهما محال على الله سبحانه، ونسبته إلى الله من أعظم الكفر، فكيف تجعل الشيعة الاثنى عشرية هذا من أعظم العبادات، وتدعي أنه ما عظم الله عز وجل بمثل البداء؟، سبحانك هذا بهتان عظيم [2].
وهذا المعنى المنكر يوجد في كتب اليهود فقد جاء في التوراة التي حرفها اليهود وفق ما شاءت أهواؤهم نصوص صريحة تتضمن نسبة معنى البداء إلى الله سبحانه [3]، ويبدو أن ابن سبأ اليهودي قد حاول إشاعة هذه المقالة، التي أخذها من (توراته) في المجتمع الإسلامي الذي حاول التأثير فيه باسم التشيع تحت مظلة الدعوة إلى ولاية علي -رضي الله عنه-، ذلك أن فرق السبئية كلهم يقولون بالبداء وأن الله تبدوا له البداوات [4] ثم انتقلت هذه المقالة إلى فرقة (الكيسانية) أو المختارية أتباع المختار بن أبي عبيد الثقفي وهي الفرقة التي اشتهرت بالقول بالبداء والاهتمام به، والتزامه عقيدة [5].
وكان شيوخ الشيعة يمنون أتباعهم بأن الأمر سيعود إليهم، والدولة ستكون لهم، حتى إنهم حددوا ذلك بسبعين سنة، في رواية نسبوها لأبي جعفر، فلما مضت السبعون ولم يتحقق شيء من تلك الوعود اشتكى الأتباع من ذلك، فحاول مؤسس المذهب الخروج من هذا المأزق بأنه قد بدا لله سبحانه ما اقتضى تغيير هذا الوعد [6].

[1] الصحاح (6/ 2278)، لسان العرب (6/ 614).
[2] أصول الشيعة الإمامية (2/ 1135).
[3] المصدر نفسه (2/ 1136).
[4] التنبيه والرد للملطي، ص19.
[5] أصول الشيعة الإمامية (2/ 1135).
[6] تفسير العياشي (2/ 218)، بحار الأنوار (4/ 214).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 996
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست