responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 995
بالرجعة بعد الموت إلى الدنيا لمجازاة المسيئين وإثابة المحسنين، ينافي طبيعة هذه الدنيا وأنها ليست دار جزاء {وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]، وقد كان لابن سبأ اليهودي دور التأسيس لمبدأ الرجعة، إلا أنها رجعة خاصة بعلي، كما أنه ينفي وقوع الموت عليه أصلا كحال الاثنى عشرية مع مهديهم الذي يزعمون وجوده، وعقيدة الرجعة عند الشيعة الإمامية خلاف ما علم من الدين بالضرورة من أنه لا حشر قبل يوم القيامة، وأن الله حين توعد كافرا أو ظالما إنما توعده بيوم القيامة، كما أنها خلاف الآيات والأحاديث المتواترة المصرحة بأنه لا رجوع إلى الدنيا قبل يوم القيامة [1].

الحادي عشر: قولهم بالبداء على الله سبحانه وتعالى:
من أصول الاثنى عشرية القول بالبداء على الله، سبحانه وتعالى حتى بالغوا في أمره فقالوا: ما عبد الله بشيء مثل البداء [2]، وما عظم الله عز وجل بمثل البداء [3]، ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا من الكلام فيه [4]، وما بعث الله نبيا قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء [5]، ويبدو أن الذي أرسى هذا المعتقد عند الاثنى عشرية هو الملقب عندهم بثقة الإسلام وهو شيخهم الكليني (ت 328 أو 329 هـ)، حيث يوضع هذا المعتقد في قسم الأصول من الكافي، وجعله ضمن كتاب التوحيد، وخصص له بابا بعنوان (باب البداء) وذكر فيه ستة عشر حديثا من الأحاديث المنسوبة للأئمة [6].
وإذا رجعت إلى اللغة العربية لتعريف معنى البدء تجد أن القاموس يقول: بدا بدوًا بدأة: ظهر، وبدا له في الأمر وبداء وبداة: نشأ له فيه رأي (7)، فالبداء في اللغة له معنيان:

[1] أصول الشيعة الإمامية (2/ 1124).
[2] أصول الكافي (1/ 146).
[3] أصول الكافي (1/ 146).
[4] , (2) أصول الكافي (1/ 148).
[5] أصول الشيعة الإمامية (2/ 1133).
[6] القاموس المحيط (4/ 302).
(7)
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 2  صفحه : 995
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست