responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 455
هذا، وقد بدأ ابن عباس يمارس عمله في ولايته على البصرة بعد خروج على من البصرة إلى الكوفة، ولحق ابن عباس بعلي قبيل صفين واستخلف على البصرة زياد بن أبيه [1] , وفي أثناء ولاية ابن عباس على البصرة قام بالعديد من الأعمال أهمها ترتيب (سجستان) بعد أن قتل واليها على يد مجموعة من الخوارج، حيث بعث إليها ابن عباس بأمر من على مجموعة من أجناد البصرة تمكنوا من قتل الخوارج فيها وترتيب أمورها وتأمين أهلها سنة 36 هـ [2] , كما كان لابن عباس ولأجناد البصرة دور مع على بن أبى طالب في معركة صفين [3] , كما قام ابن عباس بتنظيم شئون بعض الأقاليم التابعة لولايته وعين عليها الأمراء من قبله، حيث وجه إلى فارس زياد بن أبيه فرتبها، واستطاع أن ينظم أمورها ويؤدب أهلها بعد عصيانهم [4] , وفي أيامه غدر أهل اصطخر فقام بغزوهم وتأديبهم [5] , وفي سنة 38 هـ أرسل معاوية بن أبى سفيان رجلاً إلى البصرة ليدعو له بين أهلها، إلا أن زياد بن أبيه نائب ابن عباس على البصرة تمكن من مقاومته ومدافعته حتى قتل الرجل في إحدى دور البصرة (6)
, وكان ابن عباس يرافق عليًا في كثير من تحركاته في نواحي العراق، وإذا وقعت بعض الأشياء وابن عباس في البصرة كان على يطلعه عليها بالكتب التي كان يرسلها إليها باستمرار ويأخذ رأيه في كثير من القضايا عن طريق المراسلة، كما كان ابن عباس أيضًا يكتب لعلى عن شئون ولايته، كما بعثه على سنة38 هـ على الحج نيابة عنه، وقد استمر ابن عباس في ولاية البصرة إلى استشهاد على أخذًا برأي الطبري في ذلك، وقد وجد مجموعة من المساعدين لوالى البصرة أيام على فيهم القاضي وصاحب الشرطة، وصاحب الخراج وغيرهم، كما كانت تتبع ولاية

[1] تاريخ خليفة بن خياط، ص (201)، الولاية على البلدان (2/ 16).
[2] الكامل في التاريخ (2/ 351، 352).
[3] الولاية على البلدان (1/ 16)، تاريخ الطبري (5/ 595إلى 615).
[4] تاريخ الطبري (6/ 52، 53).
[5] الأخبار الطوال، ص (205)، الولاية على البلدان (2/ 16).
(6) الولاية على البلدان (2/ 16) نقلا عن خليفة بن خياط ..
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست