responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 454
بسيرته، علمًا بأن مدرسة الاستشراق فيما يتعلق بالعهد الراشدى وتاريخ صدر الإسلام امتداد لمؤرخي الرفض والشيعة الغلاة الذين اختلقوا الروايات والأخبار، ولطخوا بها سيرة الصحابة الكرام، فجاء مؤرخو الاستشراق وأحيوا تلك الأخبار الكاذبة، والروايات الموضوعة، وصاغوها بأسلوب حديث ويرفعون شعار الموضوعية والبحث العلمي، وكل هذا كذب وزور، وقد تأثر به الكثير من الباحثين والأدباء والمؤرخين، ولذلك تجد في كتب التاريخ والأدب المعاصر البعيدة عن منهج أهل السنة والموغلة في مناهج المستشرقين، تشويهًا عجيبًا للصحابة، فمثلا: زعمت تلك الكتب أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه نهب أموال المسلمين بالبصرة، وغدر بابن عمه على رضي الله عنه، وهرب بالأموال المسروقة إلى مكة، وتطلع للانضمام إلى معاوية [1] بعد أن كان مع على، ذكر ذلك دون حياء صاحب كتاب الفتنة الكبرى (على وبنوه) الدكتور طه حسين والعبارات التي وردت على لسان طه حسين في كتابه (على وبنوه):
1 - قال: وكان لابن عباس من العلم بأمور الدين والدنيا، ومن المكانة في بنى هاشم خاصة وفي قريش عامة، وفي نفوس المسلمين جميعًا، ما كان خليقًا أن يعصمه من الانحراف عن ابن عمه [2].
2 - قال: رأى ابن عباس نجم ابن عمه في أفوال، ونجم معاوية في صعود، فأقام في البصرة يفكر في نفسه أكثر مما يفكر في ابن عمه [3].
3 - قال: ولو نسي ابن عباس نفسه قليلاً! ولكنه لم يضعها بحيث كان يجب عليه أن يضعها منذ قليل، أن يكون واليًا لعلى على مصر من أمصار المسلمين [4].
وغير ذلك من الأكاذيب والترهات التي اعتمد قائلوها على الروايات الضعيفة والموضوعة، ويكفى شرفًا لابن عباس دعاء رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - له: «اللهم علمه التأويل وفقهه في الدين» [5].

[1] أباطيل يجب أن تمحى من التاريخ، ص (191).
[2] الفتنة الكبرى (على وبنوه)، ص (121).
[3] المصدر نفسه، ص (122).
[4] المصدر نفسه، ص (126).
[5] الطبراني رقم (10587) إسناده صحيح.
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست