نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 427
فإخباره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بذلك يقتضى تقديمهم في كل باب من أبواب الخير، ولا سيما في ظفرهم بالصواب [1] , فهم أفضل من غيرهم في كل فضيلة، من علم وعمل وإيمان وعقل ودين وبيان وعبادة، وأنهم أولى بالبيان لكل مشكل، هذا لا يدفعه إلا من كابر المعلوم من الدين بالضرورة من دين الإسلام [2] , وعند عبد الله بن مسعود: قال الرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «ما من نبي بعثه الله عز وجل إلا كان له في أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره» [3] , وقد استشهد البيهقى بهذا الحديث على أفضليتهم ومنزلتهم [4] العالية في كل علم وعمل ومقصد [5].
ثالثًا: الأدلة من الآثار منها: ما روى عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما- أنه قال: يا معشر القراء خذوا الطريق ممن كان قبلكم، فوالله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقًا بعيدًا، ولئن تركتموه يمينًا وشمالاً لقد ضللتم ضلالاً بعيدًا [6] , روى الخطيب بسنده عن عامر الشعبي أنه قال: ما حدثوك عن أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فخذه [7].
رابعًا: من أقوال الأئمة والعلماء في حجية قول الصحابي:
1 - قول الشافعي: ما كان الكتاب والسنة موجودين فالعذر عمن سمعهما مقطوع إلا باتباعهما، فإذا لم يكن ذلك صرنا إلى أقاويل أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو واحد منهم [8] , وقال أيضًا: لا يكون لك أن تقول إلا عن أصل، أو قياس على أصل، والأصل كتاب أو سنة، أو قول بعض أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أو إجماع الناس [9].
2 - وقال أحمد: لا تقلد دينك أحدًا من هؤلاء، ما جاء عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعد، الرجل فيه مخير [10]. [1] إعلام الموقعين (4/ 136). [2] مجموع الفتاوى (4/ 158). [3] مسلم، ك الإيمان (1/ 69). [4] الاعتقاد للبيهقى، ص (319). [5] حقيقة البدعة وأحكامها (1/ 328). [6] حلية الأولياء (10/ 280)، البدع لابن وضاح، ص (10). [7] حقيقة البدعة وأحكامها (1/ 329). [8] الأم للشافعي (7/ 265). [9] مناقب الشافعي، ص (367). [10] مسائل الإمام أحمد لأبى داود، ص (276).
نام کتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 427