responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 434
الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء، فقال: إن والله لم نرضك له أفنرضاك لأنفسنا [1]. وفى سندها يزيد بن عياض، ابن جعدية كذبه مالك وغيره [2]، وقريب من هذه الرواية جاءت فى مقاتل الطالبين، بإسناده عن أحمد بن عبد الله بن عمار وهو من رؤوس الشيعة [3]. وفى أسانيده أيضًا عيسى بن مهران رافضى كذاب، قال عنه الخطيب من شياطين الرافضة [4]. وذكر البلاذرى [5] بسند عن الهيثم بن عدى أن الذى بعث لها معاوية بمئة ألف هى هند بنت سهيل بن عمرو زوجة الحسن، والهيثم بن عدى كذاب [6]، وقد شربت هذه الروايات فى كتب السنة بدون تمحيص، مع العلم أن أسانيد تلك الروايات أسانيدها ضعيفة [7]، وأما كتب الشيعة الرافضة فى اتهام معاوية فى قتل الحسن بالسّم فحدث ولا حرج وليس لهم روايات صحيحة يعتمد عليها والقوم متخصصون فى الكذب والبهتان وإلصاق التهم الباطلة، والروايات الظالمة فى الطعن فى الصحابة وخصوصًا معاوية رضى الله عنه، وقد تحدث العلماء المحققون عن هذه التهمة الباطلة فقالوا:
أ- قال ابن العربى: فإن قيل: دس على الحسن من سمّه، قلنا: هذا محال من وجهين:
أحدهما: أنه ما كان ليتقى من الحسن بأسًا وقد سلَّم الأمر، الثانى: أنه أمر مغيب لا يعلمه إلا الله، فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه، فى زمن متباعد، ولم نثق فيه بنقل ناقل، بين أيدى قوم ذوى أهواء، وفى حال فتنة وعصبية، ينسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغى، فلا يقبل منها إلا الصافى، ولا يسمع فيها إلا من العدل الصميم [8].

[1] تهذب الكمال (6/ 453) وفى السند يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره.
[2] تقرب التهذيب، ص (604).
[3] ميزان الاعتدال (1/ 118).
[4] لسان الميزان (4/ 406).
[5] أنساب الأشراف (3/ 59) فيه الهيثم بن عدى كذاب.
[6] مواقف المعارضة، ص (122).
[7] مرويات خلافة معاوية فى تاريخ الطبرى، ص (393).
[8] العواصم من القواصم، ص (220، 221).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست