responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 435
ب- وقال ابن تيمية: وأما قوله: معاوية سمّ الحسين، فهذا مما ذكره بعض الناس، ولم يثبت ذلك ببينة شرعية، أو إقرار معتبر، ولا نقل يجزم به، وهذا مما لا يمكن العلم به، فالقول به قول بلا علم [1]. وقد جاء عن ابن تيمية فى رده عن اتهام معاوية بسم الحسن وأنه أمر الأشعث بن قيس بتنفيذ هذه الجريمة وكانت ابنته تحت الحسن ما يدل على قدرات ابن تيمية للنقد العلمى القوى للروايات التاريخية حيث قال: وإذا قيل إن معاوية أمر أباها كان هذا ظنًّا محضًا، والنبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث" ... ثم إن الأشعث بن قيس مات سنة أربعين وقيل سنة إحدى وأربعين، ولهذا لم يذكر فى الصلح الذى كان بين معاوية والحسن بن على فى العام الذى كان يسمى عام الجماعة وهو عام واحد وأربعين، وكان الأشعث حما الحسن بن على، فلو كان شاهدًا لكان يكون له ذكر فى ذلك، وإذا كان قد مات قبل الحسن بنحو عشر سنين فكيف يكون هو الذى أمر ابنته [2].
ج- وقال الذهبى: قلت: هذا لا يصلح فمن الذى أطلع عليه [3].
د- وقال ابن كثير: روى بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمى الحسن وأنا أتزوجك بعده، ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندى أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى [4].
هـ- وقال ابن خلدون: وما نقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة وحاشا لمعاوية من ذلك [5].
و الدكتور جميل المصرى: وقد علق على هذه القضية بقوله: ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية أو يزيد .. ويبدو أن افتعال هذه القضية لم يكن شائعًا آنذاك، لأننا نلمس لها أثرًا فى قضية قيام الحسين، أو حتى عتابًا من الحسين لمعاوية [6].

[1] منهاج السنة النبوية (4/ 469).
[2] المنتقى من منهاج الاعتدال، ص (226).
[3] تاريخ الإسلام، عهد معاوية، ص (40).
[4] البداية والنهاية (8/ 43).
[5] تاريخ ابن خلدون (2/ 527).
[6] أثر أهل الكتاب فى الفتن والحروب الأهلية، ص (482)، مرويات خلافة معاوية، ص (395).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست