responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 396
حكامًا ومحكومين- فى عهد الخلافة الراشدة له معنى واحد وهو الفهم الصحيح للكتاب، والطريق السليم للعمل بالسنة [1].
هـ- للخليفة أن يقوم بما يراه من إجراءات تنظيمية فيما لا نص فيه تحت شعار المصالح المرسلة وفى ظلال الشورى حسب ما يراه مناسبًا لتحقيق الصلحة العامة.
كما فعل أبو بكر فى جمع القرآن، وكما فعل عمر فى أرض السواد وقضاياه التنظيمية، كديوان الجند والخراج، وعثمان فى نسخه للمصحف وتوزيعه على الأمصار.
و اختلاف علماء الأمة وعظمائها أمر طبيعى، ولكن فى ظلال الأخوة والتناصح والبحث عن مصلحة الأمة، فتفاوت العقول يؤدى إلى تفاوت الآراء واختلاف وجهات النظر، كما حصل فى سقيفة بنى ساعدة، وحروب الردة وجمع القرآن، ويجب أن لا يصل ذلك إلى تفرق الأمة وتنازعها، فذلك مؤد إلى الفشل، لا محالة، والحكم فى ذلك كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - [2].
ز- يمكن اختزال ملامح الخلافة الراشدة فى النظام السياسى إلى: المرجعية العليا للكتاب والسنة، حكم الشريعة -دولة القانون- ولكنه السماوى، والتطبيق الشامل له، الحاكم منتخب، الحاكم أجير، بيت المال للأمة وليس للحاكم، نظام الشورى الشاملة وله آلية تراض بين أفراد المجتمع، الأمة فاعلة ومشاركة فى الأحداث.
وأما فى البناء الاجتماعى: تميز عهد الخلافة الراشدة فى مجمله بالإعداد النفسى الإيمانى، وقوة الوازع الداخلى، ومحاربة العنصرية، والإعداد الشامل للإنسان المسلم، وحماية حقوق الإنسان عمومًا، وحماية الوحدة الداخلية، وحماية حدود الدولة، والمسئولية الحضارية على الجميع حكامًا ومحكومين، فهذه هى المفاهيم الأساسية فى الدولة الإسلامية والتي أصبحت نموذجًا ومقياسًا لكل العصور، وعبر عنه المسلمون بلفظ الخلافة الراشدة تمييزًا له عن أى شكل آخر من

[1] على بن أبى طالب، للصَّلابى (1/ 345).
[2] على بن أبى طالب، للصَّلابى (1/ 345).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست