responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 397
أشكال الحكم الأخرى [1]، ولذلك اشترط الحسن بن على فى صلحه مع معاوية رضى الله عنه؛ العمل بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وسيرة الخلفاء الراشدين.

ثانيًا: الأموال:
ذكر البخارى فى صحيحه أن الحسن قال لوفد معاوية وعبد الرحمن بن سمرة، وعبد الله بن عامر بن كريز: إنا بنو عبد الطلب قد أصبنا من هذا المال .. فمن لى بهذا؟ قالا: نحن لك به [2]. فالحسن يتحدث عن أموال سبق أن أصابها هو وغيره من بنى عبد المطلب يريد الحسن أن لا يطالبهم معاوية، ولا ذكر لأموال يطلب من معاوية أن يدفعها إليه من قادم [3]، وذكر ابن أعثم أن الحسن قال: أما المال فليس لمعاوية أن يشترط لى فيء المسلمين [4]، وذكر أبو جعفر الطبرى برواية عوانة بن الحكم أن أهل البصرة حالوا بين الحسن وبين خراج داردا بجرد، وقالوا: فيئنا [5]، والمعلوم أن جباية الخراج من مهام الدولة، ولا علاقة مباشرة بين الحسن وأهل البصرة فى هذا الجانب، ولكن الرواية أشارت إلى أن خراج داردا بجرد لم يكن فى الأموال التى صُيرت إلى الحسن [6]، ورُوى أن الحسن قال لمعاوية: إن علىّ عدَّات ودُيونًا، فأطلق له من بيت المال نحو أربعمائة ألف أو أكثر [7]، وذكر ابن عَساكر: يُسلّم له بيت المال فيقضى منه ديونه ومواعيده التى عليه، ويتحمل منه هو ومن معه عيال أهل أبيه وولده وأهل بيته [8]. وذهب بعض المؤرخين إلى أن إبقاءه ما فى بيت المال معه (خمسة ملايين درهم)، استبقاه لأولئك المحاربين الذين كانوا معه، يوزعه بينهم، ويبقى لمعيشته له ولأهل بيته ولأصحابه [9]، ولا شك أن توزيع الأموال على بعض الجنود يساعد فى تخفيف شدة التوتر.

[1] الذاكرة التاريخية للأمة د. قاسم محمد، ص (70).
[2] البخارى، ك الصلح، رقم (2704).
[3] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (64).
[4] الفتوح (293/ 3).
[5] تاريخ الطبرى (5/ 165).
[6] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (64).
[7] تاريخ الإسلام، عهد معاوية، ص (7).
[8] تاريخ دمشق (14/ 90).
[9] فى التاريخ الإسلامى، شوقى أبو خليل، ص (268).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست