نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 394
والحاكم فيها مقيد بأحكام لا يتقدم ولا يتأخر عنها [1]. ففى عهد الخلافة الراشدة وفى مجتمع الصحابة، الشريعة فوق الجميع، يخضع لها الحاكم، والمحكوم. ولهذا قيد الصديق طاعته التى طلبها من الأمة بطاعة الله ورسوله فقال: "أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم" [2].
2 - أهمية سنة الخلفاء الراشدين:
كان الحسن بن على رضى الله عنه -كما مر معنا- مستوعبًا لعهد الخلافة الراشدة، وقد ذكرنا أهم الدروس والعبر والفوائد التى استفاد منها من عهد الصديق والفاروق وذى النورين، ووالده على رضى الله عنهم أجمعين، فالعهد الراشدى تتجلى أهميته بصلته بالعهد النبوى وقربه منه، فكان العهد الراشدى امتدادًا للعهد النبوى، مع المحافظة الكاملة والتامة على جميع ما ثبت فى العهد النبوى، وتطبيقه بحذافيره وتنفيذه بنصه ومعناه، والسير فى ركابه والاستمرار فى الالتزام به، كما أن العهد الراشدى وضع التنظيمات الجديدة المتعلقة بمؤسسات الدولة لترسيخ دعائمها ومواجهة المستجدات المتنوعة، على أصول قواعد الشورى، وحدثت اجتهادات جديدة فى مجالات متعددة استفادت الدولة والأمة الإسلامية منها ويكفى للبرهان على أهمية عهد الخلافة الراشدة للحكام المسلمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى" [3]، وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقتدوا بالذين من بعدى: أبى بكر وعمر" [4].
3 - من معالم الخلافة الراشدة:
أ- كان خلفاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينطلقون من حكمهم وتصرفاتهم ورعايتهم لأمور الدولة ومعالجتهم للأحداث من الإسلام وباسم الإسلام وشورى من المسلمين. [1] نظام الحكم فى الإسلام، ص (227). [2] البداية والنهاية (6/ 306). [3] سنن أبى داود (4/ 201)، الترمذى (5/ 44) حسن صحيح. [4] صحيح سنن الترمذى للألبانى (3/ 200) ..
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 394