responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 278
ـ قول الحسن بن علي رضي الله عنه: كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه أن يتكلم [1]. وفي هذا احترام للعلماء وتقديرهم والاستفادة منهم، فتوقيرهم واحترامهم من السنة، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا، ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر ويعرف لعالمنا حقه [2]. لقد كان سلف هذه الأمة يحترمون علماءهم احتراماً كبيراً ويتأدبون معهم ولقد أكثر أهل العلم من الكلام عن أسلوب التعامل مع العالم في مجلسه، وأسلوب الحديث معه مما هو مذكور بتوسع في كتب آداب العالم والمتعلم، ومن أجمع ما رُوي في ذلك ما قاله علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ: إن من حق العالم ألاّ تكثر عليه السؤال، ولا تعنته في الجواب، وأن لا تُلِحَ عليه إذا كسل ـ ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا تفشينّ له سراً ولا تغتابن عنده أحداً، وإن زلَّ قبلت معذرته، وعليك أن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ أمر الله ولا تجلس أمامه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته [3]. وقال: من حق العالم عليك أن أتيته أن تسلِّم عليه خاصة، وعلى القوم عامة، وتجلس قدامه، ولا تشر بيديك، ولا تغمز بعينيك، ولا تقل قال فلان خلاف قولك ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه في السؤال فإنه بمنزلة النخلة المرطبة لا يزال يسقط عليك منها شئ [4] وقال عبد الرحمن بن مهدي ـ رحمه الله ـ: كان الرجل من أهل العلم إذا لقي من هو فوقه في العلم فهو يوم غنيمة سأله وتعلم منه وإذا لقي من هو دونه في العلم علَّمه وتواضع له، وإذا لقي من هو قرينه في العلم ذاكره ودارسه [5].
ولقد ضرب السلف الصالح أبلغ المثل في الحرص على الطلب، والسعي في الأخذ عن أهل العلم والاستماع إليهم واحترامهم وتقديرهم تشهد لذلك قصصهم التي ساقها الخطيب البغدادي وغيره في هذا المجال.

[1] المصدر نفسه (11/ 199).
[2] سنن الترمذي رقم 1986 صححه ابن حبان رقم 1913.
[3] جامع بيان العلم وفضله (1/ 129).
[4] المصدر نفسه (1/ 146).
[5] المحدث الفاصل للرامهرمزي صـ 206، قواعد في التعامل مع العلامء، عبد الرحمن بن معلا اللويحق صـ 86.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست