responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 143
إلا بدعوة الصحابة، وصعدوا الأحداث حتى وصلت إلى القتل [1]، وإلى جوار هذه الوسائل، استخدموا مجموعة من الشعارات منها التكبير، ومنها أن جهادهم هذا ضد المظالم ومنها أنهم لا يقومون إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنها المطالبة باستبدال الولاة وعزلهم، ثم تطورت المطالبة إلى خلع عثمان، إلى أن تمادوا في جرأتهم وطالبوا بل سارعوا إلى مقتل الخليفة وخاصة حينما وصلهم الخبر بأن أهل الأمصار قادمون لنصرة الخليفة، فزادهم حماسهم المحموم لتضييق الخناق على الخليفة، والتشوق إلى قتله بأية وسيلة [2]، وكان التنظيم السبئي بقيادة عبد الله بن سبأ اليهودي خلف تلك الأحداث والتي بعدها كالجمل والصفين وغيرها وقد تحدثنا عن حقيقة عبد الله بن سبأ في كتابي عثمان بن عفان، وكتابي أسمى المطالب في سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنهم فمن أراد المزيد فليرجع إليهما ولقد تعرّضت في كتابي عثمان بن عفان للشبهات التي ألصقت بتاريخ عثمان رضي الله عنه وبينت كذبها وبطلانها، بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة، فقد كان عثمان رضي الله عنه بحق الخليفة المظلوم الذي افترى عليه خصومه الأوَّلون، ولم ينصفه المتأخِّرون.
- ـ موقف علي رضي الله عنه في بداية الفتنة:
استمر علي رضي الله عنه في طريقته المعهودة مع الخلفاء وهي السمع والطاعة والإدلاء بالمشورة والنصح، وقد عبر بنفسه عن مدى طاعته للخليفة عثمان وإلتزام أمره ولو كان شاقاً بقوله: لو سيرني عثمان إلى صرار لسمعت وأطعت [3]، وعندما نزل المتمردون في ذي المروة قبل مقتل عثمان بما يقارب شهراً ونصفاً، أرسل إليهم عثمان علياً ورجلاً آخر لم تسمه الروايات والتقى بهم علي رضي الله عنه فقال لهم: تعطون كتاب الله، وتعتبون من كل ما سخطتم، فوافقوا على ذلك [4]، وفي رواية أنهم شادُّوه وشادهم مرتين أو ثلاثاً، ثم قالوا: ابن عم رسول الله،

[1] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة صـ 401.
[2] المصدر نفسه صـ 402.
[3] مصنف ابن أبي شيبة (15/ 225) سنده صحيح.
[4] تاريخ دمشق ترجمة عثمان صـ 328، تاريخ خليفة صـ 169.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست