responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 142
والحسن والحسين [1] وغيرهم كثير، وقد قدم المسلمون الغالي والرَّخيص في فتوحات أفريقيا، واستشهد منهم الكثير وممَّن توفي منهم بأفريقيا في خلافة عثمان أبو ذُؤيب الهُذلي وكان شاعراً مشهوراً، وهو الذي قال:
وإذا المنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لا تنفع
وتجلدي للشامتين أُريهم
أني لريب الدهر لا أتضعضع
وبعد انتصارهم الكبير على أعدائهم اتجه الحسن ومعه ثلة مباركة من المسلمين إلى عاصمة الخلافة وقلبه مفعم بالسرور والارتياح لتوسع النفوذ الإسلامي، وانتشار دين رب العالمين.
5 ـ موقف والد الحسن بن علي والصحابة في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه:
كانت هناك أسباب متنوعة ومتداخلة ساهمت في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه كالرخاء وأثره في المجتمع، وطبيعة التحول الاجتماعي، ومجئ عثمان بعد عمر رضي الله عنهما، وخروج كبار الصحابة من المدينة، والعصبية الجاهلية، وتآمر الحاقدين، والتدبير المحكم لإشارة المآخذ ضد عثمان، واستخدام الوسائل والأساليب المهيجة للناس، وأثر السبئية في أحداث الفتنة وقد فصلت وشرحت تلك الأسباب في كتابي، تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان شخصيته وعصره.
ولقد استخدم أعداء الإسلام في فتنة مقتل عثمان الأساليب والوسائل المهيجة للناس، من إشاعة الأراجيف حيث ترددت كلمة الإشاعة والإذاعة كثيراً، والتحريض والمناظرة والمجادلة للخليفة أمام الناس والطعن في الولاة واستخدام تزوير الكتب واختلاقها على لسان الصحابة رضي الله عنهم، عائشة وعلي وطلحة والزبير، والإشاعة بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه الأحق بالخلافة وأنه الوصي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنظيم فرق في كل من البصرة والكوفة ومصر، أربع فرق من كل مصر مما يدل على التدبير المسبق، وأوهموا أهل المدينة أنهم ما جاءوا

[1] ليبيا من الفتح العربي حتى انتقال الخلافة الفاطمية للدكتور صالح مصطفى صـ 41، الشرف والتسامي بحركة الفتح الإسلامي للصَّلآَّبيِّ صـ 19.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست