responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 141
ومعسكر الشَّام في دمشق بعد أن خلص الشَّام كله لمعاوية بن أبي سفيان، ومعسكر مصر، وكان مركزه الفسطاط، وكانت هذه المعسكرات تقوم بحماية دولة الإسلام، ومواصلة الفتوحات، ونشر الإسلام، ومن أشهر قادة الفتوحات في عهد عثمان رضي الله عنه: الأحنف بن قيس، وسليمان بن ربيعة، وعبد الرحمن ربيعة، وحبيب بن مسلمة، وقد استفاد المسلمون من تلك الفتوحات العثمانية دروساً منها، تحقق وعد الله للمؤمنين بالنصر والتمكين والتطور في فنون الحرب والسياسة وركوب البحر، والقتال البحري، وجمع المعلومات على الأعداء، والحرص على وحدة الكلمة في مواجهة العدو وعندما أراد أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه أن يفتح أفريقيا استشار الأكابر من أصحاب رسول الله، فقد جاء في رياض النفوس أن أمير المؤمنين عثمان جاءه من واليه على مصر عبد الله بن سعد، أنَّ المسلمين يغيرون على أطراف أفريقيا فيصيبون من عدوهم وأنهم قريبون من حَوز المسلمين، فأعرب عثمان بن عفان رضي الله عنه ـ علي إثر ذلك ـ للمسور بن مخرمة عن رغبته في بعث الجيوش لغزو أفريقيا. جاء في هذا الصدد ما نصه: فما رأيك يا ابن مخرمة؟ قلت: أغزهم. قال: أجمع اليوم الأكابر من أصحاب رسول الله، واستشيرهم، فما أجمعوا عليه فعلته، أو ما أجمع عليه أكثرهم فعلته .. ايت علياً، وطلحة والزبير والعباس، وذكر رجالاً، فخلا بكل واحد منهم في المسجد، ثم دعا أبا الأعور سعيد بن زيد.
فقال له عثمان: لم كرهت ـ يا أبا الأعور ـ من بعثة الجيوش إلى أفريقيا؟ فقال له: سمعت عمر يقول: لا أغزيها أحداً من المسلمين ما حملت عينايَ الماء. فلا أرى لك خلاف عمر. فقال له عثمان: والله ما نخافهم وإنهم لراضون أن يقروا في مواضعهم، فلا يغزون، فلم يختلف عليه أحد ممن شاوره غيره، ثم خطب الناس، وندبهم إلى الغزو إلى أفريقيا، فخرج بعض الصحابة، منهم عبد الله بن الزبير وأبو ذر الغفاري [1]، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن جعفر

[1] رياض النفوس (1/ 8 ـ 9) الجهاد والقتال لهيكل (1/ 556).
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست