responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 144
ورسول أمير المؤمنين يعرض عليكم كتاب الله فقبلوا [1]، فاصطلحوا على خمس: على أن المنفى يقلب، والمحروم يعطى، ويوفر الفئ ويعدل في القسم ويستعمل ذو الأمانة والقوة، وكتبوا ذلك في كتاب، أن يرد ابن عامر على البصرة، وأن يبقى أبو موسى على الكوفة [2] وهكذا اصطلح عثمان رضي الله عنه مع كل وفد على حدة ثم انصرفت الوفود إلى ديارها [3]، وبعد هذا الصلح وعودة أهل الأمصار جميعاً راضين تبين لمشعلي الفتنة أن خطتهم قد فشلت، وأن أهدافهم الدنيئة لم تتحقق، لذا خططوا تخطيطاً آخر يذكي الفتنة ويحييها يقتضي تدمير ما جرى من صلح بين أهل الأمصار، وعثمان رضي الله عنه وبرز ذلك فيما يلي: في أثناء طريق عودة أهل مصر، رأوا راكباً على جمل يتعرض لهم، ويفارقهم، فكأنه يقول: خذوني فقبضوا عليه، وقالوا له: ما لك؟ أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله فتحوا الكتاب، فإذا فيه أمر بصلبهم أو قتلهم أو تقطيع أيديهم وأرجلهم، فرجعوا إلى المدينة حتى وصلوها ([4]
ونفى عثمان رضي الله عنه أن يكون كتب هذا الكتاب، وقال لهم: أنهما أثنتان: أن تقيموا رجلين من المسلمين أو يمين بالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت ولا أمللت، ولا علمت، وقد يكتب الكتاب على لسان الرجل وينقش الخاتم فلم يصدقوه [5]، وهو الصادق البار لغاية في نفوسهم، وهذا الكتاب الذي زعم هؤلاء المتمردون البغاة المنحرفون أنه من عثمان وعليه خاتمه يحمله غلامه على واحد من إبل الصدقة إلى عامله بمصر ابن أبي سرح، يأمر فيه بقتل هؤلاء الخارجين هو كتاب مزور مكذوب على لسان عثمان وذلك لعدة أمور منها [6]: كيف علم العراقيون بالأمر وقد اتجهوا إلى بلادهم، وفصلتهم عن المصريين، الذين أمسكوا بالكتاب المزعوم ـ مسافة شاسعة، فالعراقيون في الشرق والمصريون

[1] فتنة مقتل عثمان (1/ 129).
[2] المصدر نفسه (1/ 129).
[3] المصدر نفسه (1/ 329).
[4] تاريخ الطبري (5/ 379) ..
[5] فتنةمقتل عثمان (5/ 132) (البداية والنهاية (7/ 191).
[6] تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان للصًّلآَّبيِّ صـ 410.
نام کتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست