نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 385
القبائل المرتدة. وحين وجه - رضي الله عنه - خالد بن الوليد إلى حرب أهل الردة حذره من البيات والغرة، وقال له: واحترس من البيات، فإنه من العرب غرة. [1] كما أوصى أمراء وقادة فتوح الشام بالاحتراس ونشر الحرس على العسكر لحفظهم من الأعداء، وأن يقوموا بالتفتيش المفاجئ على الحرس حتى يتأكدوا من قيامهم بمهامهم المعدين لها، فمن ذلك ما قاله ليزيد بن أبي سفيان: وأكثر حرسك وأكثر مفاجأتهم في ليلك ونهارك [2]، وقال لعمرو ابن العاص: وأمر أصحابك بالحرس، ولتكن أنت بعد ذلك مطلعًا عليهم، وأطل الجلوس بالليل على أصحابك وأقم بينهم واجلس معهم. [3] وحذا قادة الصديق - رضي الله عنه - حذوه في اتخاذ الحرس على العسكر في مقامهم وسيرهم [4].
وإعداد ما يحتاج إليه العسكر من زاد وعلوفة:
فقد كان الصديق - رضي الله عنه - يشتري الإبل والخيل والسلاح فيجعلها في سبيل الله [5] إلى جانب ما يكسبه ويغنمه العسكر من العدو. [6] وحينما كلف الصديق خالد بن الوليد بمحاربة المرتدين، كان مما أوصاه به إذا دخل على أرض العدو أن لا يسير إليهم إلا وهو مستظهر بالزاد. [7] وكان قادة الصديق أثناء مصالحتهم للعدو يشترطون عليهم أن يضيفوا من مر بهم من المسلمين، بما يحل من طعامهم وشرابهم. [8] وقد سمح أبو بكر لجند الشام أثناء ما أوصاهم بأنهم إذا عقروا شاة أو بعيرًا للعدو لا يعقرونها إلا للأكل [9].
ز- ترتيب الجند في مصاف الحرب:
استعمل قادة الصديق في معاركهم الحربية نظام الصف، والصفوف تزيد وتنقص [1] نهاية الأرب للنويري: 6/ 168. [2] مروج الذهب: 2/ 309. [3] فتوح الشام للواقدي: 1/ 23. [4] الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية: 1/ 196. [5] نفس المصدر السابق: 1/ 215. [6] الخراج لأبي يوسف: 286، 287. [7] نهاية الأرب للنويري: 6/ 168. [8] الخراج لأبي يوسف: ص 289. [9] نهاية الأرب للنويري: 6/ 168.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 385