responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 384
يا محمداه .. يا محمداه [1]، وشعار تنوخ في فتوح العراق: يا آل عباد الله [2]، وفي فتوح الشام باليرموك نجد أن لكل قائد وقبيلة شعارًا مميزًا يميزها عن غيرها اتخذته ليستدل به عليها، وكانوا يجهزون به عند القتال ويتعارفون به، فكان شعار أبي عبيدة: أمت .. أمت، وشعار خالد بن الوليد ومن معه: يا حزب الله، وشعار قبيلة عبس: يا لعبس، وشعار اليمن من أخلاط الناس: يا
أنصار الله، وشعار حمير: الفتح، وشعار دارم والسكاسك: الصبر .. الصبر، وشعار بني مراد: يا نصر الله انزل، فهذه كانت أبرز الشعارات في معركة اليرموك. (3)
د- أن يتصفحهم عند مسيرهم:
ومن وصايا أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - لقواده حين بعث بهم في حروب الردة: وأن يمنع أصحابه العجلة والفساد، وألا يدخل فيهم حشوًا حتى يعرفهم ويعلم ما هم؛ لئلا يكونوا عيونًا، ولئلا يؤتى المسلمون من قبلهم. [4] كما أمر قادته بعدم الاستعانة بالمرتدين في جهاد العدو؛ وذلك احتراسًا وحرصًا على سلامة جند المسلمين [5]، كذلك أوصى الصديق - رضي الله عنه - قادة فتوح الشام بالحذر والحيطة والتيقظ من رسل العدو حتى لا يتعرفوا على ما بجيشهم من ثغرات ومكامن ضعف، وأمرهم بأن لا يخالطوا العسكر ولا يحدثوهم، فمن ذلك قوله ليزيد بن أبي سفيان: وإذا قدمت عليك رسل عدوك فأكرم منزلتهم، فإنه أول خبرك إليهم، وأقلل لبثهم حتى يخرجوا وهم جاهلون بما عندك، وامنع من قبلك من محادثتهم، وكن أنت الذي تلي كلامهم، ولا تجعل سرك مع علانيتك فيمرج [6] عملك. (7)
هـ- حراستهم من غرة يظفر بها العدو في مقامهم ومسيرهم:
وظهر ذلك عندما وضع الصديق الحرس على أنقاب المدينة خشية أن تطرقها بعض

[1] تاريخ الطبري: 4/ 111.
[2] الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية: 1/ 174.
(3) الإدارة العسكرية في الدولة الإسلامية: 1/ 174.
[4] تاريخ الطبري: 4/ 71، 72.
[5] نفس المصدر السابق: 4/ 163.
[6] المرج: الفساد، والقلق، والاختلاط، والاضطراب.
(7) مروج الذهب للمسعودي: 3/ 309.
نام کتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست